نجيب غلاب يكتب:
انتفاضة 2 ديسمبر نقطة ارتكاز ضد ولاية الكهنة واللصوص
في الذكرى الثانية لانتفاضة الثاني من ديسمبر، نجدد العهد لكل الشهداء ولكل أبطال وأحرار اليمن، أن معركتنا لن تتوقف وستشتعل بالحق المبين حراكا وطنيا من أجل إنقاذ وطن وشعب، وحتى يتم رمي ولاية اللصوص إلى مزبلة التاريخ.
وعهد علينا أن نواجه الجريمة مهما كانت التضحيات، والنصر قاب قوسين أو أدنى.
مع انتفاضة الثاني من ديسمبر تأسست مرحلة جديدة من المقاومة وتتحرك كعاصفة كرامة في عروق الأحرار، روح مجيدة نافية لكل دجال شرير أيا كان نوعه وشكله.
لاحظوا كارهيها ومن يشوهون تضحياتها أنهم الوجه الآخر للحوثية.
انتفاضة الثاني من ديسمبر كانت وما زالت نقطة ارتكاز ومركز ثقل في المعركة الوطنية ضد ولاية اللصوص، ومن يقلل من قيمتها خيانة ولعنة وجناح حوثي باطني.
ومن لا يفقه الصراع في تركيبته المعقدة يحاول أن يشوه رمزيتها ويغرق في معاداتها.
لقد كانت هذه الانتفاضة كاشفة، وكشفت الطابور الخامس،
فمن يراجع الملفات؟
انتفاضة الثاني من ديسمبر كانت سمّ الحوثية وخنجرا مستمرا في حلقومها وسكاكين من نار ستأكل اللصوص القتلة طال الزمن أم قصر.
ولذا ستجدون الباطنيين العاملين مع الحوثية يكرهون هذا اليوم وكأنه جحيم في أحشائهم.
يوم مرعب قال للأرض والانسان لا كهنوت ولا ولاية ولا لصوص، وطن من حرية وعدالة مهما كانت التضحيات.
والحوثية كمشروع إمامي مضاد وناف لجمهورية الشعب، قد سقط، وخطرها انها وظيفة لخدمة ملالي ولاية الفقيه.
وعمليا هي ضد الشعب بكافة تنوعاته بما في ذلك من معها، وجريمة كذلك ضد نفسها كتكوين عصبوي جشع.
ومأزق الحوثية الاخطر كتنظيم انها تقدس الفساد باسم الولاية وترى اليمن غنيمة من اجل عصابة متنمرة.
وكثيرون يعتقدون ان صراع اليمنيين مع الحوثية مرتبط بالتناقضات الاقليمية والدولية!!
وفي الحقيقة صراعنا معها وطني، جذورا ووجودا وهوية ومصالح وتحديا من أجل العدالة والاخوة والمساواة،
بين أنسنة وجودنا وعنصرية كهنوتية من جشع ودم ومقابر ووظيفة تشتغل مع أي كان ضد المواطنة، ومواطن حر يتحدى، وسينتصر الانسان.
لذلك فإن المعركة الوطنية ببعدها الأعمق هي السم الاشرس في مواجهة ولاية اللصوص.
والمراحل طول يا اوباش العنصرية ومواجهة الاستعمار الداخلي، يمنيا ستكون هي الاكثر حيوية وقوة وصرامة وحزما.
بينما الحوثية تعد نخيط دجال قاتل جبان، ويراها الشعب عدوا وعدوانا من اجل عصابة عنصرية بلا ضمير، وانها عمليًا دين الجريمة.
ولاية اللصوص تمثل التجسيد الاعلى للعنصرية، وعنصرية دينية وسياسية وطائفية، وإلههم "طوطم"، وينسجون الجريمة كمرضى أدمنوا امتصاص الدم، كحقراء من شبق معتوهين، كارهين للإنسان والله ودينه.
لقد ظهرت حقيقة الحوثيين أمام الجميع، عنصرية دمويين وحافري قبور ودجالين وزور ويأكلون السحت والمال الحرام ويتعبدون لعرقهم بكل جريمة باسم الله والنبي.
قال فرعون كاحمق "أنا ربكم الأعلى" والحوثية كنموذج قبيح للعنصرية جعلت الله خادما لعرقها والزنابيل عبيدا من اجل لصوصيتهم الجشعة
فمن الاكثر اجراما والحادا؟
لقد جعلوا حيوانهم المنوي إلههم. وتعالى الله عما يقولون، وعنصرية يستعيذ منها الشيطان.
ما لم تعلمه الحوثية انها قد بعثت في اليمن ثأرا وطنيا ضد جريمة عنصرية مركبة، نابذا لدجل لصوص مجرمين.. وانبعاث يماني سينفجر انسانا حرا في كل واد وقرية وصحراء وجبل وساحل ومدينة.
وسيظل اليماني عاشقا للحياة ونابذا لكل كهنوتي عنصري لص، باعتبار ذلك جريمة طال عمرها وستزول، وسيشكل انبعاثا من مجد وحرية وعدالة وتنمية وملك فريد.
ختاماً.. انتفاضة 2 ديسمبر؛ انتفاضة مستمرة ولن تتوقف حتى يتم رمي الحوثية إلى مزبلة التاريخ، وسنقاوم ولن نهجع حتى يتم إسقاط ولاية اللصوص ويستعيد الشعب حريته وكرامته وجمهوريته.
والمجد للأحرار..