سعيد عبدالله بكران يكتب:

اغتيال الحمادي وعفاش واستهداف بحاح.. دروس مستفادة

المخول بأي تحقيق في اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي هم ضباط لوائه رفاقه الذين أخلصوا له منذ اليوم الأول ومعهم أسرته وأبناؤه، وما يصدر عنهم هو فقط ما يمكن الوثوق به.

أما موضوع لجنة تحقيق دولية، فيا أصحاب تعز المحبين للمغدور انسوا، لم يستطع عفاش جلب لجنة تحقيق في عملية اغتياله داخل مسجده في دار الرئاسة واختراق دائرته الخاصة وهو رئيس وقتها ويملك كل الأوراق، ما عمل حتى فيلم وثائقي للعملية مثل افلام المليكي صاحب الجزيرة.. ومئات العمليات التي طالت قيادات شمالاً وجنوباً من قبل الوحدة ومن بعدها مرت بهدوء..

ومن أشنع عمليات الاغتيال كانت محاولة تصفية خالد بحاح في فندق القصر بعدن.

وقبل العملية كانت هناك هجمات إعلامية ضخمة تستهدف الرجل يومها، وكان عفاش ما زال حيا، وكانت تهمة عفاشي كافية لإقناع القطيع.

وكانت حملاتهم ضد خالد بحاح تقول انه عفاشي فاسد اعاق تحرير تعز، سرق الفلوس، يشتغل لحساب عفاش، خائن، انفصالي، شيطان... الخ.

يومها عاده ما في تهمة إماراتي وعميل للإمارات.

وما سمعنا إلا دوي انفجارات ضخمة بانتحاريين يستهدفون الفندق الذي يقيم فيه بحاح، ومن ضمن ضحايا التفجيرات 14 جنديا سعوديا واماراتيا وأعتقد منهم بحرينيين.

أفلت بحاح من الموت المحقق، قتل حراسه من الإماراتيين والسعوديين، وأيضاً شباب جنوبيين في الحراسات الخارجية.

لو نجحت العملية كانوا لبسوها عفاش ولم يضطروا لتحمل قرار بإقالته..

وسيقولون من استهدف بحاح العفاشي يومها هو عفاش، قاعدة عفاش، عفاش يحرك القاعدة.

يومها كنا نصدق.. أو تظهر الصورة مشوشة، وفي ناس جالسة تبذل جهدا مبرراتية.

هيا برروا عملية فندق القصر، وخرجوا الجماعة منها سالمين..

وحاليا يحاول اللهوان صرف الانظار عن الجناة في جريمة اغتيال الحمادي.

واليوم مئات الصفحات التابعة لآلة الإخوان تقول إن طارق عفاش هو من قتل عدنان الحمادي، لأن الحمادي رفض خطط طارق لدخول مناطق لواء الحمادي!!

في حين قال الناطق باسم قوات طارق في خطاب له "إن طارق وقواته تمد يدها للحلفاء المحتملين"، وهو يقصد الإخوان.

وقال أيضاً إنه لا توجد بينهم والحلفاء المحتملين أي عداوة وكرر "أيدينا ممدودة"..

عدنان الحمادي، رحمة الله، قد كان يكرر عبارة "أيدينا ممدودة".

لقد علمتنا الأيام درسين:

الأول: كل من مد يده للإخوان سنة أو شيعة، قرح رأسه.

وأكبر مثال لهذه المعادلة هو عم طارق نفسه علي عبدالله صالح مد يده أولاً للإخوان السنة ففجروا مسجده الخاص بمن فيه ثم مد يده للإخوان الشيعة فأكملوا المهمة التي عجز عنها الإخوان السنة.

والثاني: إذا تخلص الإخوان من شخص يرونه خطراً اتهموا بقتله شخصا آخر يرونه خطراً أيضاً، وبالتالي على المتهم ان يستعد فقد تم وضعه في القائمة.. لا أن يمد يده.

والله الموفق والمستعان.