رسالة سلام
عيوننا تترقب من بعيد وطن نجمه مضيء
برغم قدم المثل العربي ( اٌكِلتُ يوم اٌكِلَ الثور الابيض ) وكثرة تداوله الا انه يحمل مدلولات وجوامع نصح تفوق آلاف الكلمات وتعجز عن بلاغته الكثير من الأطروحات اكلت يوم اكل الثور الابيض اختصار لما تمر به الأمة الاسلامية والعربية بشكل خاص.
تساقطت أمامنا دول وتحولت الى ساحات للقتل والتنكيل لأهلها ووصلت في الفشل حد انتهاء مظاهر الدولة ولو الجزء اليسير منها وجل مشاكلنا في عالمنا العربي التناحر الداخلي ومحاولات إلغاء الاخر ونحن في وطننا عانينا من مخلفات هذا التناحر اللا اخلاقي واللا انساني وان شئت فقل اللا وطني باختصار .
عانينا القتل والتخوين واهدار موارد الدولة ومقدراتها في مالا طائل منه تلك صفحة سوداء يجب ان تغلق وتمسح من الذاكرة الوطنية وإغلاقها لن يتم الا بتحكيم العقل والمنطق في إدارة خلافاتنا السياسية واختلافاتنا الايدلوجية ووقف وبشكل فوري اْبواق بث العداء بين أفراد الوطن الواحد ووصم المخالف بالعمالة والخيانة التي يظن من يحمل وزرها انها تهم تخوله ان يرهب الناس بها ويبطش بمن يختلف معه في الرأي .
علينا ان نتعظ ونتعلم مما حدث لدول عربية كثيرة صار الاخ فيها يذبح أخيه فقط كونه يحمل فكرا مخالفا او انه لا ينهج طريقا يروق لمخالفه.
إن من واجبنا تجاه الوطن والأجيال القادمة ان نتحرر من عقلية الاقصاء وان تكتب أقلامنا رسائل السلام فيما بيننا بعيدا عن أساليب الردح والشتم الذي تمارسه العوالم في المواخير بحق بعضهن البعض.
المرحلة خطيرة واللحظة فارقة إما ان نشارك جميعا بلا استثناء في بناء الوطن او ان نظل نهدم بنيانه ونبقى اسرى منتظرين من يفك قيودنا التي لن تحل طالما ونحن من يحكم اغلاقها على أنفسنا .
نحن في أمس الحاجة الى بناء وطن يستفيد أبناؤه من خيراته نورثه لأبنائنا وأحفادنا خاليا من النعرات والثارات التي أتعبت وأنهكت الناس جميعا .
وأخيرا عيوننا تترقب من بعيد وطن نجمه مضيء