سعيد عبدالله بكران يكتب:
التوجه نحو الجنوب هدف مشترك للإخوان والحوثيين
الوحدويون أو بالأصح رافعو شعار الوحدة علينا نحن في الجنوب لم يعودوا يذكرون صنعاء عاصمة اليمن الموحد.
صنعاء تعصف بها الأوبئة القاتلة ويخنقها الحوثيون من عبايات نسائها لأموال سكانها بالمصادرة والحبس إلى تدخلهم في حلاقة شعر رؤوس شبابها.
طبعاً بالنسبة للعبايات ولبس النساء والحلاقة الرجالية ومنع الاختلاط ومنع الحفلات الموسيقية ومنع السينما والعروض السينمائية الإخوان والحوثيون يد واحدة.
هذه الفرامانات والممنوعات هي أصلاً شغلة الإخوان والآن يقوم بها الخمينيون والإخوان ممتنون لهم ويطلبون المزيد من النهي عن المنكر.
ولهذا ما دام هذا النوع من الحياة هو المطلوب إسلامياً، فماذا بقى للإخوان يذكرون به صنعاء ومحنة سكانها، لقد حقق لهم الحوثي ما يتمنونه وما يفعلونه بتعز مثلاً.
وبناءً عليه فمعركتهم والحوثيين واحدة الآن نحو الجنوب الذي لا تطبق فيه الأحكام الإسلامية المشتركة..!
وبالنسبة لرغبة وسعي تنظيم الإخوان في مهاجمة معسكرات التحالف العربي فهي ليست سراً.
رسالة (محافظ شبوة) بن عديو الأخيرة تعهدت ضمنياً بإعلان الحرب العسكرية ضد معسكر العلم حيث توجد قوة إماراتية بحرينية.
هؤلاء يتحركون ضمن مشروع إقليمي يستهدف فرض السيطرة على السواحل والمنافذ البحرية كمرحلة أولى.
وسواحل شبوة وميناء بلحاف ومهبط الطائرات فيه وشقرة كميناء يمكن استخدامه كلها أهداف يعلن التنظيم الذي يسمى أيضاً الشرعية انه سيصل لها ويطرد القوات الإماراتية والسعودية منها ويأتي بالبديل وهو جاهز ينتظر طلب الشرعية المساعدة وسيتحرك فوراً.
الصورة واضحة ما ينشره إعلاميو الجماعة سواءً المنتمين فعلياً لها أو المستأجرين بالأجر اليومي من خارجها عن محاصرة معسكر العلم الذي توجد به قوات إماراتية صحيح حتى وإن لم يحدث اليوم سيقومون به غداً وهذا النشر هو التمهيد..
نحن مقدمون على مواجهة مفصلية وهامة تؤجلها بعض الحسابات الدقيقة في المنطقة لكنها آتية لا محالة يجب الاستعداد لها وعدم الاستعجال وفهم طبيعتها.