مروان السياري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الم يقتنع هادي بعد ؟
فمنذ صار رئيسا يتغنى بعالم الوحدة وعلم الوحدة الذي طال به الأمد وهو يتوعد بإنه سوف يغرسه في احد الجبال البعيده دمّر أحلامه وهو ينتضر اقناع الشمال بالوحدة وهو يعلم ان منظومة عفاش العسكرية التي بناها بحرص طيلة سنوات حكمه اهداها إخوته ولم يعول على هادي نائبه المخلص الذي لم يصاب بالملل والذي لم يعد يتذكر انه كان ولايزال جنوبي
فلم يحزن "هادي" لحال المواطن الجنوبي ولم يدافع عنه أبدًا وكأنه رئيسا لدولة الشمال فقط بدأ التدهور ملحوظا وواضحا في سياسته بفعل قراراته العجيبة واحظاره لزمرة من الاخوان التي ادخلت البلاد كلها في صراع آخر مع الخليج والعالم اجمع
لم يهتز شيء في "هادي" ولم يتغير ، فقد كان مشغولًا بترتيب منتخب المهرجين من الوزراء والذين خسروا مباراتهم مع منتخب الحوثيين رغم كثرت اعدادهم بما فيهم الاحتياط والذي لعبو دورا هاما في تدهور كل شيء بما فيها سمعتهم السيئة اساسا
الى يدرك هادي ان حكومته لايوجد فيها أحدًا يتحمل مسؤولية أي شيء أو يحفل بأمر أو يهتم بشأن العامة واقتصادهم ومعيشتهم فلم يشعر اليمني بحكومته قط
لا افراط في الأسى على ما مضى الشرعية امامها اليوم وكل يوم سؤال كبير ماذا قدّمت لليمن حتى يتمسك الجنوبيين بشرعيتهم ولماذا هذا الاتصاق الكبير بهادي للوصول إلى عدن
اليست الشرعية هي من طعنت مولاها الاثم غدرا في جامع النهدين اليست الشرعية هي من اطلق على كل من عارضها عميل مع "الحوثيين" مع انهم هم من ابرم الاتفاق في فندق موفمبيك على انشاء مجلس ثوري ومجلس للنواب بينما يبقى هادي اسيرا في منزله اليس هذا ما يشاهده العالم كل يوم ورجال هادي ينفرون من حوله يبتعدون من جحيمه بسب اوهامه الشرعية حتى أصبح وحيدًا آن ذاك
لم نكن قادرين على اقناع هادي ان الوجوه التي حوله يمكن ان يتحصل عليها اي شخص من الرصيف ويجمعهم بأي ثمن اولائك لم يكونو ابطال بل رسوم متحركة امام عدسات الكاميرا فرحون بالظهور في هذه اللحظات المؤلمة امامه باغلا الملابس بينما الشعب اصبح عاري من كل شيء
من يسئل هادي ماذا يمنع جيش مأرب الوطني من التقدم نحو صنعاء بينما لا نسمع الى صراخهم يعلو نحو عدن
يجب ان يُدرك الكثير ان كل المهانات التي تجرعها الجنوبيين بسبب قرارات هادي اصبحت مؤلمة ولا تمثل اي جنوبي ولم تنتهي الحكاية بإرسال زبانية الاخوان اولادنا واخواننا لقتلهم في مأرب
بعد ان عجزوا عن قتلهم في أبين
ولو أنه أقنع نفسه أن استعادت صنعاء من عدن كانت مجرد خدعة لانتهى وانتهينا منها وسلم وسلمنا عليها.
وفي الاخير…….
نعرف ان "غلام الضالع " اغضبكم يامعشر الاخوان ، لكونه تمسك بحقه كجنوبي حر ولم تنطوي عليه حيل مطابخ الكدم التي على دخانها تلال هظبة نهم ونقيل الفرضه……