مصطفى النعمان يكتب:

شرعية الهزائم

مر أسبوع على بدء المعركة في نهم.. ولم نسمع أن رئيس الشرعية الرخوة اجتمع مع مجلس الدفاع أو حتى ادعى كذباً أنه فعل!

هذه الشرعية لا تغضب ولا تدافع عن كرامتها، ولذا لن تستعيد دولة ولن تعود إلى الوطن، وصار جلدها واجباً على كل يمني يحترم نفسه.

الانشغال بانتقاد الحوثيين مضيعة وقت.

إن الحرب تخسرها الأمم في ميدان السياسة فينعكس ذلك على ساحات المعركة.

هذه الشرعية غير صالحة سياسياً وعسكرياً، وهزائمها تعبير فاضح متكرر لفسادها وعجزها المخزي.

لن يستقيل الرئيس أو نائبه أو رئيس الحكومة، فهم سيبحثون عن ثور أبيض يقدمونه قرباناً لفضيحتهم! ولن يشعروا بالخزي والعار.

‏المناضلون الذين صنعوا تاريخ اليمن في 1948 ثم استكملت مسيرتهم في 1962 تركوا تاريخاً من النزاهة والفداء وحب الوطن وسلموا للتاريخ إرثاً عظيماً يتذكره الناس.

ماذا سيقول التاريخ عن كل من تبوأ موقعاً رسمياً بعد 2015؟

المؤكد أن أهم ما سيتركه معظمهم هو رصيد بنكي يلعنهم الناس عليه!