طارق القحطاني يكتب:
المقاومة الجنوبية على مشارف كربلاء
قد يكون العنوان غريباً، أو نوع من المزايدة و الخيال بينما هي نتيجة حتمية وهذه عناصرها ومعطياتها يبدوا ان التحالف العربي منذو 5 سنوات لم يضع تقييم واقعي ودقيق حول مسرح الإنجازات العسكرية على الأرض لكل الأطراف داخل الساحة اليمنية، من حيث السلب ولإيجاب ولإنجاز والتعثر.
إن الهشاشة الواقعية للاحداث الحالية لمايسمى الجيش الوطني خلال مايقارب 1720يوم من انطلاق الحرب وإستهلاكة 40%من ميزانية اغنى دولولتين نفطية في العالم كشف مدى البؤس العسكري والسياسي للمنظومة الرئيسية التي تدير الحرب وادواتها المتهالكة على الأرض.، مما تدل الوقائع ان الطرفين يعيشان في واقع المآساة والوهم ولإحلام بعد ولود النتيجة النهائية الفاضحة التي تبخرت اخيراً في فرضة نهم والجوف وبعض مديريات من مأرب.
لم يستوعب التحالف على نصف عقد من الحرب الدامية التي لم يدفع ثمنها سوئ الشعب اليمني لاسواة.
من يعتمد عليها ليس رجال حرب ووجودهم مجرد اكذوبة تاريخية زائفة،فضحت تراجيديا تجار الحروب واكاديمية متقدمة للعماله والخيانة لإفشال اهداف التحالف العربي في اليمن.
غاب التقييم الحقيقي وضاع القانون العسكري القضائي في اروقة حرب يجب ان يكون القانون الرادع للفصل والمحاكمة لمن يعبث في الأموال الخاصة للحرب ومن كان السبب الأول في الهزائم التي تتوالى على مايسمى الجيش الوطني وتسليم المناطق للحوثين.
لتقتصر النتيجة على المناصب وإستلام المخصصات الشهرية التي تذهب الى بنوك انقرة وايران.
على الحلفاء اعادت النضر في علاقتة مع كل الاطراف الفاعلة في الساحة الداخلية التي تسببت في هزيمتة شمالاً وانتصارة جنوباً.
ونقولها بثقة لو كان اعطى الميزانية الحربية التي سلمها لجيش الأخونج للمقاومة الجنوبية خلال 5 سنوات لما كانت الآن طلائعها على مشارف كربلاء والنجف بعد تطهير العراقِ.
وماحصت مجاعة في الجنوب وماتوقفت المدارس وبناء كل مادمرتة الحرب داخل جميع المحافظات الجنوبية، وماوجد هذا البؤس والوضع المزري الذي اعاد الجنوب ألى ماقبل 300عام.
الامر اكبر بكثير مما نتصور بعد تقدير مختصين سياسين عن حجم الخسائر المالية التي دفعها التحالف العربي الى الأدوات المتهالكة في مايسمى الجيش الوطني بلغت اكثر 4 مليار دولار.
تكفي لتأسيس وتدريب وتأهيل اكبر جيش داخل المنطقة يمتلك القدرة اللازمةعلى مقارعة ايران وضربها في عقر دارها وافشال مشاريعها الى الأبد