طارق القحطاني يكتب:

من هو المسؤول عن وقف الحرب

بلغت عمر الحرب في اليمن عامها السادس تحت عنوان عاصفة الحسم والأمل لتطهير اليمن من المليشيات الحوثية، يرافقه ماكنية إعلامية زائفة كلفت ميزانيةمادية تقدر بنصف تكاليف مااستهلكته الحرب،تضليل وخداع وزيف يتغنى بلأنتصارات الوهمية دون آي خجل بينما في الواقع جبهات ومناطق ومحافظات بمساحتها الجغرافية الشاسعة تتساقط بيد المليشيات الحوثية من جبهة نهم على تخوم العاصمة صنعاء ومديريات في البيضاء والجوف والضالع ومأرب تتساقط منطقة تلو الأخرى ،والحرب في عامها السادس لم يتبقى إلأ مربعا صغير يحيطة كيلومترات حتى يكتمل نصاب النصر للمليشيات الحوثية بسقوط اخر معاقل مايسمى الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية في محافظة مأرب.

اليوم تكشفت الحقائق وضهر الزيف ليتفذ صبر العالم من حربا تطحن اليمنين كانت لها بداية ولم يوجد لها نهاية لن تخلف إلا 25مليون جائع يمني ناهيك عن الدمار وقتل الأطفال والنساء وتدهور الحياة المعيشية لشعب اليمني وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأسوى كارثة في العالم.
من ذلك السراب كله اصبح الطرف الطرف المهزوم امام منعطفا جديدا ومسارا اجمع العالم على تنفيذه الآ وهو الحوار لوقف الحرب في اليمن.
حتى في هذا المنحى يحاول المرزر عبر طرق والتوائات عسى إن تخرجه سالما إلى محطة اخيره تخفظ ماء الوجة.
تتجلى الامور رويدا تخبرنا الحقائق (كما خسر معركته العسكرية سيخسر معركتة السياسية.)
ان الرهان الخاسر الذي مارسة في حربه العسكريه لن تشفع له في معركته السياسية اليوم.
وقف الحرب إستسلام والسير في الحوار هزيمة
يعود ذلك لسببين الأول
وقف الحرب حسب الوقع كما هو ،يعني إنتصار الحوثين كسلطات امر واقع شمالا والمجلس الإنتقالي امر واقع جنوبا.ِ
الثاني
يدرك الطرف المعرقل إن حرب 5سنوات بذل مليارات الدولارات كي يحقق اهدافه في اليمن اصبحت هبئً منذور بل اصبح الخطر على امنه الجغرافي والقومي لازال اكثرتهديدا ليصبح نادما عن حرب خاضها سنوات دون آي نتيجة إيجابية.
وهكذا اصبح امرا محتوما نتائج الحرب وفوائدها تحصدها اطراف دولية اخرى لم تخسر سنتا واحدا في حرب دخلت عامها السادس.
من هذا كله جعله يدرك تماما التقدم إلى الأمام فشل والعودة الى الخلف خسارة
لم يجني من كل هذا إلا إن يترك يمن مدمر مشتت يضربه الجوع والفقر وانعدام جميع الخدمات الإنسانية
مطالبا عبر القوانين الدولي بتعويض اليمن عن كل ويلات القتل والدمار والمجاعه التي افرزتها إستراتيجيته العسكرية والسياسية والإقتصادية خلال حرب وحصار نُفذ على الشعب اليمني منذو عام 2015م وحتى اليوم.
لهذا يبقى متأرجا بين واقع المعانه الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني داخليا والضغوطات الدولية خارجيا.
كامخرج يراه يبقى مشتبثا بلأطراف المهزومة بدعمها سلطات امر واقع في اجزاء من اليمن بينما هي سلطات وهمية ليس لها آي حاضنة شعبية هزمت سياسيا عسكريا غير قادرة على مساعدة اليمنين والمجتمع الدولي لإيجاد آي حلول لإنهاء الصراع في اليمن بإعتبارها جزى اساسي من المشكلة وليس من الحل
إن الكارثة الكبرى التي لايعلمها اليمنين ليست المعاناه الإنسانية التي خلفتها الحرب حتى اليوم بل هي النية التي يتستر عليها الطرف المهزوم لإبقاء الوضع العام في اليمن هكذا لعقود قادمة من السنين
لسبب الذي اشرنا إليه سابقا
حتى يفهم الجاهل والعاقل والسياسي والمثقف والمواطن العادي معنى العبارة
يعني
مواصلة الحرب ورطة لعدم قدرته تحقيق آي إنتصارات تجعله قويا امام الرآي العام العربي والدولي يرافق ذلك الضغط الدولي ومساعيه لوقف الصراع الدائر في اليمن.
وقف الحرب لشروع في حوار صادق يسعى علىمساعدة اليمنين والعالم إيجاد حلول سلمية بعيدة عن اراقة الدماء والدمار هي الكارثة الكبرى والهزيمة النكراء التي يتحاشاها
بسبب الواقع المعكوس في الأرض التي لم تخدم اهدافه ولم تحمي مصالحه ولم تحمي امنه الجغرافي والقومي.
خصوصا وهو يعلم إن من خاض الحرب ضده في اليمن اصبح اليوم اكثر قوة وقدرة وخلال سلام دائم يدوم مستقبلا، يصبح قوى عظمى قادرة على ضرب عمق اراضيه في آي لحضة
زبدة الكلام
الوضع في اليمن بحاجة إلى نية دولية حاسمة وصادقة تجبر الطرف المهزوم المعرقل للمساعي الدولية بما فيه اصدار قرار دولي إجباري بخصوص حرب اليمن بما فيها التلويح بإستخدام القوة ضد آي طرف معرقل لآ يسعى لإستدامة السلام في اليمن من والخروج ازمته الكارثية الحالية.ِغير ذلك
لن ينتظر اليمنين إلا مزيد من الإقتتال والصراع والجوع والفقر والدمار
عشرات سنين قادمة
دون ادنى شك.