صلاح السقلدي يكتب:
المعلمون ينتصرون لحقوقهم
برضوخ حكومة معين عبدالملك لمطالب المعلمين المشروعة التي صادرتها عليهم سنوات طويلة، بعد قرابة شهر من التمنع وتعطيل الدراسة، يكون المعلمون -خصوصاً في عدن-، ليس فقط قد انتصروا لأنفسهم بل لزملائهم في عموم المحافظات -ولو انتصارا جزئياً-.
الإضراب كان قراراً صعباً ومثاراً للجدل والنقد الحاد، بل والتشنيع عند كثير من الجهات والشخصيات التي نظرت للأمر بنص عين، بل ذهب البعض إلى تسيس الأمر بالكامل.
نقول إن قرار الإضراب كان صعباً لما فيه من مضرة على الطلاب الذين لا ينقصهم تعطيل الدراسة التي هي بالأصل متدهورة وشبه معطلة، لكن بالمقابل هل بيد هؤلاء المعلمين حيلة ووسيلة أخرى يضغطون بها لانتزاع حقوقهم؟
فاعتبار الإضراب جريمة لا تغتفر يعتبر تطرفاً جائراً بحق المعلمين الذين هم شأنهم شأن الطلاب ضحايا لوضع فاسد ولصوصية سلطة حرامية، فكان الأحرى بمن شنّـــع بالمعلمين أن يوجه سهام سخريته وتشنيعه ليضغط بها على من يسلبهم حقوقهم ويطالب بسرعة إطلاق هذه الحقوق حتى لا يطول الإضراب وتتعطل العملية الدراسية لأولادنا إن كان فعلا حريصا كما يزعم،- أو على الأقل يتلمس مع المعلمين وسائل ضغط أخرى غير الإضراب إن كان ثمة وسائل أصلا-، فالطالب والمعلم إخواننا وأولادنا، فلا ضرر ولا ضرار بعلاقتهم التربوية والتعليمية، فحالة الناس المعيشية باتت لا تطاق.