يوسف الحزيبي يكتب:
يا ابناء الجنوب لاتستسلموا لثقافة التشكيك والإحباط
أننا وفي هذه الظروف العصيبة التي نمر بها لا بد لابناء شعبنا الجنوبي العظيم وطلابنا وفلذات اكبادنا ان يتحلوا بالرصانة والأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية والروحية والوطنية النبيلة...،
فان مواجهة كل المؤامرات اليوم والمشاريع المشبوهة التي تستهدفنا كجنوبيين وتستهدف إرادة شعب الجنوب كافة وتعرقل مسيره في إستعادة وبناء الدولة التي ننشدها... تحتاج أولاً وأساساً الى ترتيب بيتنا الجنوبي الداخلي وتحتاج الى اشخاص يتحملون المسؤولية ويدركون جسامة وخطورة ما نتعرض له كأبناء للشعب الجنوبي الواحد ولكننا نعتقد بأن الأهم من هذا وذاك هو الا يقبل الجنوبي بثقافة التشكيك بقيادتنا والهزيمة التي يسعى البعض اليوم وممن هم أدوات مساعدة للإخوان بل وأعداء الجنوب عامة للترويج لها في مجتمعنا الجنوبي الحاضر...،
ولهذا انني اقول حذاااري وادعوا كل ابناء الجنوب من مختلف اطيافهم الوطنية من مغبة تغلغل ثقافة من هذا النوع في مجتمعنا والتي يسعى بها اليوم رواد المصالح الذاتية تحت مسمى النضال والوطنية..، لإن الانسان المحبط واليائس لا يمكنه ان يقدم شيئاً لوطنه ولشعبه ، واعداءنا يريدوننا ان نكون غارقين حتى النخاع في ثقافة التخلف والنفاق والتمزق واليأس والإحباط والاستسلام والترهل والضعف لكي يتسنى لهم تمرير مشاريعهم التآمرية على شعبنا الجنوبي الأعظم وعلى أرضه وقتل ودفن هويته بالكامل...،
حذاري يا ابناء الجنوب من الإنزلاق في زاوية النفاق والتشكيك والوهم واليأس والإحباط والقنوط ودعوتي اليكم والى كافة أبناء شعبنا الجنوبي العظيم في هذه المرحلة الحساسة بضرورة ان تكون المعنويات عالية والإرادة صلبة والثقة قوية في قيادتنا ومجلسنا المفوض والحامل أهداف مشروعنا الوطني الجنوبي والمدافع عنه بشتى المجالات والأصعدة...؛ فنحن كجنوبيين اليوم لدينا ثروات وممتلكات لم تمتلكها دولة متقدمة...ولكن كل ذلك إلى اليوم لم نمتلكها...فكل ثروتنا الطبيعية لازالت مغتصبة ولكن ما نملكه هو الانسان وهو انتم...، ما نملكه اليوم هو الكرامة والإستبسال والصمود...، ما نملكه اليوم هو رجال يحملون غاية وطنهم في أكتافهم...فحافظوا على أنفسكم وكونوا متحلين دوماً بالثقة فيما بينكم .. بالصدق والوفاء لشهدائنا الأحرار.. والوعي والوطنية الحقة خلف مجلسنا لكي نتمكن معاً وسوياً كشعب جنوبي واحد موحد ...من ان نحافظ على وجودنا فمشكلتنا مع الأعداء اليوم ليست مشكلة حدود بل مشكلة وجود...، فقد ظهر لنا إحتلالٌ اخر تحت مسمى الشرعية اليمنية على أطرها يتوافد الأعداء والطامعون على ارضنا بين الحين والاخر ويتوجهون نحونا ... والتي هدفها هو شطب هويتنا الجنوبية...بل شطب وجودنا... ولكن مآل هذه الحكومة اليوم التي تريد إعادتنا الى باب اليمن... أصبح هو الفشل الذريع لإن ابناء الجنوب موجودين على ارض الواقع وقد أحق هناك الإعتراف بنا عبر ممثلنا وحامل قضيتنا المجلس الانتقالي الجنوبي ..،ولكن الإعتراف بنا ليس هو من يأتينا الجنوب ولن يكون الأساس...، فدماء شهدائنا التي سقطت وروت تراب هذه الأرض الطاهرة لن تروح هدرا...، فنحن ماضون خلف قيادتنا في تحرير ارضنا وإستعادة وبناء دولتنا سواء اعترف بنا البعض او لم يعترفوا... فـ.قضيتنا هي وطن ولن نتركه للهراء ..فمشروعه قائم على يد مجلسنا المفوض...، سواء تجاهلها البعض او اعترف بها البعض الاخر فإننا في كلا الحالتين خلف قيادتنا ماضون..،
لهذا يجب علينا اليوم جميعاً ابناء الجنوب من مختلف مكوناتهم ..قبل ان نخاطب العالم عن عدالة قضيتنا من الأهمية بمكان ان يكون أبناء شعبنا على قدر كبير من الوعي والحكمة والصدق والإخلاص والقوة والتماسك خاصة ونحن في زمن رديئ والمؤامرات تحيط بنا اليوم وبمجلسنا وتستهدفنا من كل حدب وصوب...!
لا تستسلموا للإحباط واليأس والتشكيك الذي يروجه دعاة الفتنة اليوم.. لإن قضيتنا هي قضية عادلة بل ليست قضية وإنما هي مشروع وطن قائم منذُ حرب صيف ٩٤ إلى اليوم..، فنحن عندما ندافع عن الجنوب اليوم وقضيته وممتلكاته انما ندافع عن انبل وأعدل مشروع وطن عرفه التاريخ الإنساني الحديث من حيث وصول صوتنا إلى محافل دول العالم اجمع... والإعتراف بنا كشعب له حق ومطلب يجب أن يؤخذ... ، وكل ذلك يحتاج اليوم وفي ظل هذه المرحلة الحساسة الى رجال يتسابقون بإخلاصهم للوطن وليس لمشاريعهم الضيقة التي تخالف نهجنا الوطني الفدائي... بل ويحتاج الى أناس متحلين بالأمانة والعزيمة والثقة المطلقة لذواتنا والوطنية الحقة فكونوا على قدر هذه المسؤولية..."ولن تراهنوا على من فوضناهم اليوم.. فهم قد حملوا كل أهدافنا ومطالبنا ووضعوا الأكفان فوق أكتافهم ليضحوا من اجلها...؛ فهم من يراهنوا علينا اليوم جميعاً على كافة أبناء شعبنا الجنوبي العظيم "هذا الشعب الابي الصامد الصابر والمثابر والمناضل والمكافح من اجل الحرية والإستقلال.
فلهذا اليوم نحن في ظل مؤامرات داخلية وخارجية على بلادنا...فمن هذا المنطلق إن كافة المكونات الجنوبية الحقيقية التي تعمل لإجل الجنوب قولاً وفعلاً ... هم مطالبون في هذه المرحلة العصيبة مرحلة التآمر والتطبيع والتخاذل والترهل على مشروع قيام دولتنا الجنوبية... ان يسارعوا في رص صفوفهم خلف مجلسنا....، وان يكونوا على قدر كبير من الوعي.." كما أحب القول لابناء شعبنا وامتنا الجنوبية عامة بأن الخيانة لا يمكن ان تتحول الى وجهة نظر والتآمر على القضية الجنوبية لا يمكن ان يكون ترفا فكرياً...؛
نحن جميعنا من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً جنوبيوون وإن اختلفنا في الرؤى والأفكار.... والقضية الجنوبية هي قضيتة وطن والوطن هذا هو نحن جميعاً ولن نتخلى عن انتماءنا وواجباتنا الوطنية حتى وان تخلى عنا الكثيرون وتآمر علينا البعض الاخر..." فإننا قد فوضنا من يحمل غايتنا واهدافنا ومطالبنا وما يتوجب علينا إلا ان نكون خلفهم مرشدين وليس منتقدين ومعرقلين ومحبطين.