سعيد عبدالله بكران يكتب:
دجاجلة العصر و"نازلة" فيروس كورونا
كثير من الإخوة في الله، جيل الصحوة، كثير جداً يرفضون فكرة إغلاق المساجد وخاصة الحرم المكي. ولكن يكتمون إيمانهم بهذا الرفض، لأنهم يعتقدون أن الجهر به قد يجر عليهم تبعات..
لا بل إن كثيرين منهم يعتقدون جازمين وموقنين أن العكس هو ما يجب أن يفعله الناس لهزيمة الكورونا باعتباره "نازلة" والنوازل تدفع بالدعاء والصلاة والعودة لله وصلاة الجماعة والدعاء، وليس بإغلاق المساجد والفرار من الله، كما قال أحدهم..
بل إن هناك فتاوى يتداولونها ترفض فكرة إغلاق المساجد، وتعتبر أن هذه المصيبة هي أصلاً أحد أسباب البعد عن الله وعن بيوت الله، فكيف يمكن أن نخفف من أضرارها بزيادة الابتعاد عن الله؟
هؤلاء كيف ممكن تصل البشرية معهم للتفاهم؟
يعني واحد مثل الزنداني وأبنائه كنموذج كيف ممكن يقتنع أنه مش مخترع أي شيء ولا هو أصلاً صيدلاني ولا طبيب ولا شيء؟
تخشون أن يكتشف الناس أن الله موجود في منازلهم ومقار أعمالهم وفي كل مكان، وأنه يمكنهم الصلة به من دون وجودكم؟
تخافون أن تنفضح اللعبة والأكذوبة التي تقول: لا صلة ولا صلاة ولا اتصال بالله إلا بوجودنا وفي المساجد حيث نحن هناك؟
لا حل مع شذاذ الآفاق هؤلاء ودجاجلة العصر إلا بحكم الدولة تفرض ما فيه مصلحة الأمة، ومن يرفع رأسه من هؤلاء الضالون المضلون تسحبه للسجن دون جدال، ولا تبذل معه حتى دقيقة واحدة لمحاولة إقناعة لانه لن يقتنع أبداً..