مروان السياري يكتب:

جمهورية الفنادق الاخوانية

قادتهم عاطفة سخيفة قد تكون اشبه بمشاعرطفل يعاني من عدم الثقة في نفسه إلى دخول دهاليز ممر ضيق وهو مضيق 
( جمهورية القبائل الديمقراطية ) جلسوا سوية على طاولة واحدة مع الراحل ، وبجانبه المتربصين من زبانية الإصلاح وقدمت صنعاء عروضها المغرية >>>> سنجعلكم تعرفون مدى حب صنعاء لكم وانهالت عليهم سيارات ابو دبه ورتب عسكرية مقابل احتلال عدن وحضرموت لم تكن عقول الوفد الجنوبي قد نضجت حينها ليسلموا الجنوب أرضا وشعب مقابل لا شيء ولم تكن ذكرياتهم الحمقاء قد فارقت مخيلاتهم عندما كان كل واحدا منهم يصاب بالملل كلما نظر إلى وجه أخيه في جواره وياسره إنتقام تافه ورغبة في الانتقام وذلك يعود الى ما زرعه الشمال فيهم منذ الأزل. 
ادرك حينها عفاش ان الامر لا يتطلب كثيرا من الوقت لأقصى الجنوبيين
فقد ضرب بقرارات الأمم المتحدة وبنود الاتفاقية عرض الحائط عام ٩٤ليصبح الجنوبيين مجرد زوار قد أتوا من عالم آخر وهذا ما جعل التاريخ يتعثر حتى هذه اللحظة 
بعدها شاهد كل جنوبي >>> تجمع الإصلاح ينتشر ويرسل فتاويه وموعظاته إلى داخل اروقة الدولة والتي اصبحت خاوية من اي ملامح جنوبية لاحقا ، واصبح الجنوبي مجرد عاطل يعمل في البطالة واصبح متهم بكل التهم المقدور عليها..
ايعقل مايحدث !
هل نسيتم عندما جلس "قحطان واليدومي" على طاولة واحدة مع المتمردين الحوثيين في فندق "موفنبيك" لإختيار مجلس رئاسي بديل عن شرعية الرئيس "هادي" المفاوضات جارية ومستمرة منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا ونتائجها شاهدناها في محافظة الجوف وبعدها ستكون مأرب ، هل تسائل الجنوبيين المتمسكين بوحدة السقيفة وغزوة نهم 
لماذا الرئيس هادي غادر عزلته في صنعاء إلى عزلته في الرياض وما الذي يجبره على ذلك ومالفرق ؟ 
حينها كنت بعيدا جدا أتابع بقلق نمو علم الوحدة الذي طال انتظار موعد غرسه في جبال صعدة بينما مهرجين الرتب العسكرية والمناصب قد أضلهم راعي السقيفة ليتركوا الشمال وحيداً ومهجوراً لينتقلو لزراعة ذلك العلم في حضرموت والمهرة وشبوة فقد ترك الجيش وطنيته في مأرب لتلاقي مصيرها المجهول عندما ارعبه ما تعرضت له الجوف والمتوحشون يقتحمونها من كل مكان لتتجه أنظارهم إلى مطار مأرب الدولي الذي تغنى به أنصار الإصلاح فهل كانوا نبلاء بما يكفي لتقف لهم حضرموت احتراماوتستقبلهم تقديراً ووفاء وتشاركهم لحظة العار والهزيمة. 
رفاق ( علي صالح ) والذين كانوا يتعرضون للضرب في ساحات صنعاء غدروا بمولاهم عندما تجمع عُشاق 2011 حول  
" توكل نوبل كرمان " والتي قادتهم بثورتها من صنعاء الى تركيا هاربة في رثاء اخواني هزيل 
الفاشلون الإصلاحيون الذين جاد عليهم التحالف العربي بجنوده وصواريخه وأمواله ليعيدهم الى صنعاء توجهو الى حضرموت فهل فقدوا حريتهم وكرامتهم فيها ولماذا يريدون الاستيلاء خطوة بخطوة على كل جزء في ارض الجنوب العربي 
محال أن نصدقهم بعد الأحداث التي شاهدناها فما هي الا ذريعة في جغرافيتهم المحتلة بأسم الوحدة…..
سأقول لكم ما لا يريد سماعه الكثير منهم ! 
لماذا ينتصر الجنوبيون الابطال من ابناء الضالع في جبهاتهم بالرغم من أن المعتدي واحد وهو ذلك الذي أسقط الجوف وفي نفس الوقت العتاد العسكري والدعم الاستخباراتي الذي تمتلكه قوات الشرعية وجيشها الوطني والاسناد الجوي وجميع الامتيازات التي تحصل عليها لم يحقق نصر واحد يذكر لهم حتى هذه اللحظة. 
اتعرفون لماذا ينتصر أبناء الجنوب؟ 
لأنهم يقاتلون من أجل الدولة لا من أجل أي شيء آخر ! 
وكذلك حضرموت وشبوه لن يطول مقام من يدعي الشرعية فيها طالما يوجد فيها رجال >>>>
جعلوا التاريخ يتوقف تقريباً حتى هذه اللحظة عندما تُذكر اسمائهم
مثل الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، اللواء أحمد سعيد بن بريك 
العميد احمد حسن، العميد ناصر السعدي، والشيخ هاني بن بريك وهناك الكثير من تلك الأسماء العطرة والتي لها نكهة الفخر وطعم الشهامة وملاح الجنوب. 
الشرعيون آذوا الجميع .. نالوا من كُل جنوبي قد حماهم ، ووقاهم شر أنفسهم ، فهم ميليشيا لا تختلف عن لجان الحوثي الشعبية ، جعل منهم جيشاً بأبنائه فحرضوهم ضده ، ووجهوا إليه تُهم التخوين والفساد والعنصرية والتي لايعرفها الجنوبي ، كانوا يحسبونها معركة يوم أو يومين على وعاء العسل الخليجي ، ابتزازهم بات ملحوظاً ومقزز أرادوا فقط أن يكونوا هُـم دون غيرهم .. الجنوبيون اليوم ليسوا على استعداد البتة لكي يقدموا تضحياتهم ودمائهم كما سبق لكي يفر بطالمة الاخوان وجيش الجبايات والمنافذ الى حضرموت الغالية علينا 
سأقول لكم ما يخشى سماعه جيش مقاولات إسقاط المدن وتسليم الاسلحة عندما اعتقدوا أن ما يقومون به من مهرجانات تلفزيونية قد تنطوي على الجنوبيون مجددا وأن ما يقوم به وزراء الفنادق وآكلين معونات النازحين من سرقات ونهب ممنهج سوف يحرر صنعاء حقاً ؟ 
لقد خرج الجنوبيون من كل شارع لطرد الحوثيين في السابق و كعادتهم الاخوانيين نسبوا ذلك النصر إليهم فطردهم الجنوبيون من كل شارع . 
لقد كذبنا على انفسنا يوما من الايام عندما اعتقدنا ان تلك الشرعية من ابناء الجنوب القابعين تحت اسم الشرعية يحكمهم هادي بينما الواقع انهم من يحكم هادي ويتمترسون ضده >>>> 
عليكم ان تدركوا ذلك جيدا قبل ضياع الوقت فتندموا حينها لاينفع الندم