مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):

هل دور الأمم المتحدة في اليمن حيادي ؟

تعمل الأمم المتحدة في جميع مجالات الحياة الدولية ونطاق أنشطتها عالميه ، وهيكلها وتنظيمها مبنيان على فكرة بناء آلية دولية يمكن من خلالها لحكومات الدول المختلفة إيجاد أرضية مشتركة وحل المشاكل معًا.

عمل  الأمم المتحدة في اليمن يفتقر للحيادية في كثير من المواقف  وهذا واضح في تهميش الجنوبيين و القضية الجنوبية وفي صمت المنظمة الاممية عن كثير من خروقات الحوثيين واخرها  استهداف الحوثيين  لضابط نقطة الارتباط الحكومية في الحديدة و قبلها اتفاق ستوكلهم الذي افشله الحوثيين  وعدم ادانة تهديدهم  للملاحة البحرية الدولية  في البحر الاحمر ومنعهم  الكثير من برامج وانشطة إيصال المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة للجوعى في اليمن وعدم مطالبتها للحوثين بمنع تجنيد الاطفال و وقف نهب المساعدات الإنسانية  .
الأمم المتحدة تقلق بشكل غير عادي و تتدخل بقوة لوقف اي معركة  من شأنها   تحرير الحديدة  او فك حصار  تعز  الخانق  ولا تقلق  حيال خروقات وانتهاكات الاخوان في شبوة  وحشدهم للقوات في ابين للسيطرة على عدن بقوة السلاح  .

وضع اللاجئين في اليمن كذلك لا يقلق بال  الأمم المتحدة  بالرغم  انها مشكلة  اقليمية ودولية  و مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالصراعات والفقر  ، وبسببها يواجه المجتمع الدولي  تحديًا مزدوجًا  يتمثل في القضاء على الفقر وإيجاد حلول دبلوماسية للصراعات ، لكن  في وضع اليمن  لا أحد يرى ولا يسمع ولا يتكلم  ولا يجيب على الأسئلة الرئيسية التي تثار بخصوص   قضية اللاجئين الافارقة   وكيفية مساعدتهم و التعامل مع اوضاعهم من خلال التفريق بين مفهوم اللاجئ والمهاجر خاصة وان اغلبهم لا يحمل اوراق ثبوتية  وعملية تدفقهم الى عدن  لا تتوقف  ومتواصلة حتى يومنا هذا رغم ادراك القادمين الينا ان الوضع في اليمن  صعب ، ولكنهم يعتبرونه وضع  ليس ميؤوسا منه ، وللأسف الامم المتحدة لا تأخذ محمل الجد  مخاوف سكان عدن  من ظهور فيروس كورونا في أي لحظه وهم يسكنون  الشوارع.

اللاجئون هم الأشخاص الذين غادروا البلد الذي أقاموا فيه بشكل دائم بسبب ظروف استثنائية (نزاع مسلح) أو اضطهاد سياسي ، في حين أن المهاجر هو شخص ينتقل للإقامة الدائمة إلى دولة أخرى لسبب اقتصادي ، من أجل تحسين مستوى معيشته.