سعيد عبدالله بكران يكتب:
حرب الفتاوى.. والناهبون الجنوبيون
لا تفتحوا حرب الفتاوى يا إخوان إبليس، لا تشوشوا على الناس، فتاوى ما تسمى برابطة علماء المسلمين التي يرأسها يوسف القرضاوي ومقرها في الدوحة، بلوها واشربوا ميتها، ليست ملزمة للمسلمين، لأن رئيسها وأعضاءها يمثلون جماعة من المسلمين منبوذة ومعروف عنها تسييس الدين واستخدام الفتوى لأغراض سياسية ضد خصوم سياسيين.
ليذهب القرضاوي ورابطة علمائه إلى تميم في الدوحة ويلزمه بفتاواه التي تحض الناس خارج قطر بطريقة خبيثة على التمرد على قرارات حكوماتهم وعدم إغلاق المساجد.
ابدأوا بقطر أولاً أيها المتاجرون بالدين وأنتم فيها واكسروا قرار السلطات فيها.
يا قطيعنا الإخواني المحلي والذي مش إخوان بس يحترمهم وينقل فتاواهم في القروبات، لا تدخلونا في حرب ومهاترات ونشر فتاوى وفتاوى مضادة، ولا تشقوا على الناس وتحرجوهم في هذا الوقت العصيب، لا بارك الله فيكم وفي اخونتكم المتسترة بإحكام.
ادعوا الناس للالتزام بالبقاء في منازلهم وترك كل تجمع في مسجد أو سوق أو غيره حتى يجعل الله من بعد عسر يسراً.
لا تحرضوا على التجاهل والتحايل باسم الحرص على المساجد إذا حدث ما يخشاه كل المحذرين والناصحين، على الأقل لا تكونوا عرضة لاتهام بأنكم أحد الأسباب بتحريضكم وفتاوى جماعتكم الضالة الخبيثة.
* * *
السطو على أملاك الناس هزم مشروع الاستقلال عن بريطانيا كان يومها سطواً مقنناً تحت قانون التأميم وتذهب العقارات والأموال للدولة.
لكنه في المحصلة انتزاع لأملاك الأفراد وحقوقهم وهو قانون جائر وظالم، نهب أموال الخصوم ومنازلهم ومصادرتها هزم كل منتصر في حروبنا الداخلية.
هزم مشروع الوحدة أو الموت الذي رفعه عفاش وعلي محسن وتنظيم الإخوان منذ صيف 94.
جعل الوحدة ذلك المشروع الكبير مجرد أكذوبة لا قيمة لها، بل يتسبب في تحويل كلمة وحدة إلى حالة اشمئزاز وقرف.
واليوم يسقط الناهبون الجنوبيون رمزية الحق الجنوبي الذي قام أصلاً على فكرة رفض النهب والسطو والمصادرة للحقوق، ورفض الفيد.. والظلم.
من يقُل إن المجلس الانتقالي ليس سلطة أمر واقع سنقول له لا بأس قبلنا؛ لكن لا يمكن أن تقولوا لنا إن المجلس لا يملك أي نفوذ حتى على باسط وناهب لعقار غيره أيا كان هذا الغير جنوبياً أو شمالياً لا فرق.
إلى قيادة المجلس الانتقالي، لا تتركوا ضعفاء النفوس لصوص العقارات يهوون بمشروعكم الكبير.
اتخذوا ما يلزم من تحرك علني ضد كل ناهب وباسط على حق غيره، وافتحوا للشاكين والمظلومين باباً لنصرتهم وكف الظلم عنهم.
وإذا كان الناهب ذا علاقة بكم فهو أول من يستحق التأديب واللجم.. لا تتركوا هؤلاء الظلمة بلا مواجهة.