د. خالد القاسمي يكتب:
ليبيا عربية وليست تركية يا إعلام أردوغان
حينما يدافع الإعلاميين الأتراك عبر القنوات الفضائية عن التدخل التركي في الشؤون الليبية تشعر وكأن ليبيا مقاطعة من المقاطعات التركية
لقد برمج أردوغان الإعلام التركي على مستوى أحلامه في إستعادة أمجاد الدولة العثمانية وأنه السلطان القادم لقيادة الأمة العربية
للآسف لم يستوعبوا جيدا تاريخ أجدادهم الأسود للأمة العربية فقد أحتلت الدولة العثمانية ليبيا عام 1551 ومرت ليبيا وقتها بسنوات عصيبة عانى الليبيون الويلات نتيجة لإضطراب الأمن وعدم الإستقرار
وفي عام 1912 تنازل السلطان عبدالحميد الثاني عن ليبيا لإيطاليا بتوقيعه على معاهدة لوزان رغم رفض الليبيين للغزو الإيطالي
فمن خرج من أرض ليبيا العربية الحرة متنازلا عن أرضها للأوروبي لن يستطيع حفيد الأتراك أن يعيده للأرض الليبية مرة أخرى وإن وقع مع أردوغان إتفاقيات أمنية وعسكرية فهو لا يمثل الشعب الليبي الحر الذي هزم الإستعمار الإيطالي ونال إستقلاله في 1951 على كامل ترابه الوطني
ولكن السفيه يظل سفيها وراء نزواته وأحلامه يبدد ثروات وإمكانيات الشعب التركي الذي يعيش في أسواء ظروفه تحت ظل حكم الديكتاتور الإرهابي أردوغان وحزب العدالة والتنمية الإخواني
د. خالد القاسمي