يوسف الحزيبي يكتب:

الإدارة الذاتية للجنوب طريقاً يقود بنا إلى مكان آمن..!

• لقد استطاع أبناء الجنوب اليوم تحويل فكرتهم لواقع ملموس عن طريق تشكيل إدارة ذاتية للجنوب تتولي شئون حياتهم وتدبير أمورهم،
إدارة نجحت أن تجعل من نفسها رقما صعباً فى مستقبل الجنوب وشعبه بالتخلي وطرد رموز الفساد في كافة مؤسسات الدولة،
ولدت فكرة الإدارة الذاتية للجنوب كإطار جديد لإنقاذ الجنوب من الغرق الذي يسوده من فساد القوى اليمينة المتسيدة على هرم الحكم والسلطة فيه منذ اكثر من خمسة أعوام، وتم اتخاذ هذا القرار من قبل قيادة المجلس الانتقالي المفوضة بعيدا عن أى معايير أو اعتبارات مذهبية أوالمستقبل أوحزبية.
  
فـ فكرة قرار الإدارة الذاتية للجنوب فكرة لها رصيد شعبي كبير على الأرض بكل انحاء محافظات الجنوب،
لهذا التاريخ يصنع نفسه الآن في الجنوب وبإعلانه عن الإدرة الذاتية هي خطوة عظيمة ولم تأتي من فراغ بل أتت من بعد معاناة لشعب الجنوب لأكثر من ثلاثون عاماً وحكومة بعد اخرى تسعى لتدميره، 
ولكن بعد هذا القرار اصبح الجنوب يتوج ذاته بنفسه ومنظومته الحالية ستتطور وتتكرس، فالمستقبل اليوم لنا وليس لأجندة الفساد اليمنية الاستبدادية التي استغلت شعبنا ومقدراته ووصلت اليوم الى طريق مسدودة وانتهت صلاحيتها،
المستقبل لشعبنا الذي يستحق الحرية والتقدم وضمان حقوق مواطنيه، 
ونموذجنا اليوم في إقرار الإدارة الذاتية للجنوب هو خطوة كبرى في اطار التأسيس وضمان العيش الكريم لمنطقة متفاعلة مع الأقليم والعالم ومتوثبة نحو المستقبل الانساني الخلاق.
رويداً رويداً أخذت تتقاطر اليوم نحو قيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي من شتى بقاع العالم، وفود صحافية واعلامية أصبحت تتناقل حديثها عن الإدارة الذاتية للجنوب ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات حكومية وغير حكومية ومراكز دراسات وصولاً الى شخصيات دولية ودبلوماسية مرموقة تلعب دوراً مهماً في مطابخ صناعة القرار والرأي الدولي..!
فالانفتاح الدولي علينا يتوسع اليوم بإ ضطراد والكثير من الأبواب السياسية والدبلوماسية تفتح على مصراعيها كوننا قادمون إلى تقديم وجهاً حضارياً للجنوب ونموذجاً يسعى الى انتشاله من الهاوية وادراجه في العصر والعالم، لا العودة به الى مجاهل باب اليمن واجندتها،
وليعلم الجميع اليوم بأن قرار الإدارة الذاتية للجنوب هو قرار مثل بارقة أمل لشعبنا فى التخلص من ثنائية رموز الفساد بالأجندة اليمنية والإخوان ،
 كما أنه على كافة ابناء شعبنا اليوم أن يعوا جيدا أن دعمهم لمشروع الإدارة الذاتية للجنوب هو دعم لهم جميعاً ولمشروعهم الوطني الذي ناضلوا من اجله وضحى به مئات الاف الشهداء للوصول إلى نظام وطني جنوبي جنوبي يتسع للجميع ولواقع يحلم به الجميع.
وعلى قيادتنا بالمجلس الانتقالي والإدارة الذاتية للجنوب أن يدركوا جيداً أنهم بحملوا على كاهلهم، طموحات وأحلام شعب بأكمله، وأن تسعى الإدارة الذاتية للجنوب بشكل جدي لتطوير نفسها، وتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفساد وتقديم النموذج الأمثل لتلك الأمنية التى نتمنى أن تتكحل أعيننا يوما برؤيتها تسود عموم هذا الوطن والشعب المغلوب على امره ..، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا.