د. خالد القاسمي يكتب:
مناظر الخوف والفزع والموت من فيروس لا يرى بالعين المجردة
من لا تدمع عيناه ولا يبكي من تلك المناظر الفضيعة
طفل يريد تقبيل والده ووالده يمتنع عن تقبيله وهو يبكي
وطفل آخر يشاهد والده من خلف الزجاج وهو يصيح بحثا عن والده
وطفل يؤخذ للحجر الصحي ويمنع والديه من إصطحابه
وطفلة تحضر الطعام لوالدتها الممرضة التي تمتنع عن إستلامه وتقبيل إبنتها
وأناس تودع أهاليها ومحبيها بالهاتف أو من خلف الزجاج
أطباء وممريض يصيحون في المستشفيات لعدم وجود أدوية وسرائر للمرضى في المستشفيات
ناس تصرخ في الشوارع ولا تجد من يسمعها أو يسعفها
وناس أخرى تسقط في الشوارع ميته بعد أن فتك بها الوباء
وجثث تحرق لعدم وجود مقابر تأويها ويسلم رفاتها رماد لأهاليها
إنها مأساة بل كارثة تتقطع القلوب لكل من شاهدها
ولا زال عداد الموتى الذي حصد أكثر من ربع مليون من البشرية مستمرا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم لا إعتراض على حكمك ولكن نسألك اللطف بعبادك يا أرحم الراحمين
د. خالد القاسمي