عبدالواسع الفاتكي يكتب:
في تعز سلطة ترعى مصالحها !
في تعز انعدام تام للخدمات، انقطاع رواتب موظفي بعض الهيئات والمؤسسات ، تلاعب في صرف رواتب موظفي المكاتب التنفيذية ، وإن صرفت اعتدي عليها بالخصم والاستقطاع ، في تعز تحرص السلطات على هبر الإيرادات والاستيلاء عليها متخلية عن مسؤولياتها في توفير رواتب الموظفين ، التي أصبحت هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع
في تعز مسؤولون تدثروا برداء الشرعية ، وسلوكياتهم ليس فيها أدنى إحساس بالأمانة الملقاة على عاتقهم ، مسؤولون لا هم لهم سوى رفع أرصدتهم وتوسعة مشاريعهم الاستثمارية
في تعز سلطات غاية ما تصبو إليه ، هو رعاية مصالحها أوبالأحرى مصالح متنفذيها، تتشدق بالوطنية تتفيهق بالشرعية لاغير ، المواطن خارج دائرة حساباتها ، لا يحضر في بال مسؤوليها إلا عندما تنهب حقوقه وتستخف بآلامه وأحزانه وتتاجر بمستحقاته.
في تعز لا يوجد سلطة تحترم ذاتها وتستشعر واجباتها كل ما تقم به هو إلقاء مسؤولياتها على الآخرين ، منتظرة أي مبرر أو حجة لتعلق فشلها عليه
لا خيار أمام موظفي محافظة تعز، الذين لم يستلموا رواتبهم سوى تدشين مرحلة حاسمة من النضال السلمي ؛ لانتزاع حقوقهم بنصب خيام للاعتصام المفتوح أمام مقر السلطة المحلية ، وأمام منازل كبار مسؤولي تعز لعل وعسى دماء المسؤولية الوطنية تجري في عروقهم ، ولعلهم يسمعون صوت الموظفين المسحوقين من الحرب وغياب ضمير سلطات ، حاضرة في الاجتماعات والبيانات غائبة في الخدمات والمرتبات.