د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

من سيكتب السطر الأخير في حرب الجنوب ؟؟!‍!

السؤال المطروح هو :هل سينجح الانتقالي في الإدارة الذاتية للجنوب كخطوة  متقدمة على  طريق الاستقلال التام  بعد أن تعذر تطبيق اتفاق الرياض بين المجلس والشرعية قبل أن يجف حبره !!؟؟
- تحمل المجلس الانتقالي عاصفة من الانتقادات المريرة من سكان عدن وحمل الفشل  في إدارة كارثة السيول ناهيك عن الوباء الذي انتشر بعدها كالنار في الهشيم وأهلك عشرات الأرواح  !!
- هناك تباين في آراء الشارع الجنوبي وحسب د.عبد الستار الشهري حول قرار الإدارة الذاتية بقول : ورغم ذلك كله فان الأغلبية من الجنوبيين سوف تؤيد المجلس نتيجة تراكم المظالم في الجنوب منذ حرب صيف عام 1994م نتيجة عمليات السلب والنهب التي طالتهم مع إقصاء آلاف العسكريين والمدنيين من وظائفهم ..فيما تعارض النخب السياسية الشمالية الانتقالي في قراراته للحفاظ على مصالحها !!
- الحوثيون : لا زال موقفهم ضبابي وكما يبدو أنهم اكتفوا بالأراضي  التي تقع تحت  أيديهم  مثلهم مثل حزب الله اللبناني !!
- الشرعية : ستحاول الضغط من جانب السعودية على الانتقالي لأنها لا تملك أي تواجد على الأرض كونها حكومة فاشلة ومترهلة .
- القوى التي تسعى لإفشال التحالف :
- قطر :  عملت على حدوث شرخ في مجلس التعاون الخليجي  بسياساتها الرعناء خارج إطار المجلس منذ عام 2017م كما عملت على عرقلة مساعي التحالف في تسوية الأزمة اليمنية مستغلة علاقاتها مع حزب الإصلاح  اليمني المسيطر على مفاصل الحكومة الشرعية كما تعمل قطر من خلال إمبراطوريتها الإعلامية الضخمة  في التشكيك المستمر في دور التحالف العربي.
- السودان :
- عمدت بعد الانقلاب على البشير إلى تقليص قواتها في التحالف العربي من 40000الف جندي  مطلع العام 2017م إلى اقل من 700 جندي فقط في يناير 2020م !!
- الإمارات :
- انسحاب القوات الإماراتية في 8 فبراير عام 2020م من  اليمن  أعقب ذلك تفاهمات مع إيران بعد أزمات ناقلات النفط وقد شاركت الإمارات ب15 ألف جندي  وما يزيد عن 130 ألف طلعة جوية !!
- المجلس الانتقالي :
- ظهر المجلس في عدن عام 2017م وهو مدعوم من الإمارات ويمارس سلطاته على عدن وبعض المحافظات الجنوبية بمعزل عن الحكومة الشرعية.
- انقسام البرلمان :
- البرلمان اليمني الذي انتخب عام 2003م انقسم إلى قسم موالي للحوثيين في صنعاء والقسم الآخر موالي للشرعية .
- كيانات سياسة وعسكرية خارج اطار الشرعية :
- منها تشكيل العميد يحيى صالح ويحظى بدعم الإمارات إلى جانب الانتقالي الذي يطالب بانفصال الجنوب !!
- ونتيجة لذلك فقد أصبح اليمن يتقسم إلى 4 مقاطعات هي كالتالي :
- 1- الحكومة الشرعية تسيطر على مأرب والمحافظات الشرقي الجنوبية .
- 2- الحوثيون يفرضون سيطرتهم على صنعاء والمحافظات الشمالية وصولا إلى الجوف ويطوقون مأرب من ثلاث جهات شرقا من نهم وجنوبا من صرواح وشمالا من الجوف .
- المجلس الانتقالي يسيطر على عدن ومحافظات لحج والضالع ويتقاسم مع الشرعية محافظة أبين .
- العميد طارق صالح تسيطر قواته على الساحل الغربي من المخا حتى أطراف الحديدة و يتقاسم النفوذ فيها مع الحوثي .
- الحكومة الشرعية وزير دفاعها المقدشي  صرح في ابريل عام 2017م أن 70% من قوات الشرعية وهمية وتتقاضى أجورها دون أن تشارك في القتال !!
- الجنوب على برميل بارود :
- 24 لواء من القوات التي وزعها الإخوان بقيادة الجنرال العجوز علي محسن الأحمر من : الوديعة – العبر – حضرموت – شبوة – مأرب، بالإضافة إلى عناصر إرهابية متحالفة مع قطر وتركيا وإيران .
شقرة :
يجري فيها حشود عسكرية تتدفق من مكيراس  وشبوة وهي خليط من ألوية عسكرية ومليشيات أخوانيه  يقابلها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تصدت لها وقامت بسحق 3 ألوية عسكرية منها في أسبوع واحد .
وأخيرا وليس آخرا نقول :
إن حكومة الشرعية لا تملك قرارها المختطف من مليشيات حزب الإصلاح وقد أدارت الشرعية ورئيسها ظهرها للجنوبيين وتم استبعادهم عن المشاركة  في القرار مما دعا الانتقالي إلى الاعتماد على قواته في الميدان ونجح في تشكيل الجمعية الوطنية وهي الهيئة التشريعية المكونة من 303 عضوا بمثابة برلمان جنوبي كسلطة أمر واقع بالإضافة إلى تشكيلاته القتالية كقوة ضاربة في الميدان تردع الطامعين الذين يريدون الاستحواذ على الجنوب من جديد !!
والسؤال هو :هل سينجح المجلس الانتقالي في إدارة الجنوب وأزماته؟؟
وهل سينجح في احتواء كامل المحافظات الجنوبية وإخراج القوات الشمالية المتربصة بالجنوب من حضرموت وشبوة ؟؟!!
وحتى ذلك الحين نقول للقوى الشمالية المتربصة بالجنوب   
 إن الجنوب اليوم عام 2020 م ليس عام 1994م ومن كذب جرب والعبرة بالنهاية والرهان هو من سيكتب السطر الأخير في حرب الجنوب ؟؟!!
د.علوي عمر بن فريد