مصطفى النعمان يكتب:

كلهم كذابون وقتلة

تقول منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن [ "بدون امكانات لإجراء اختبارات كافية ، من المستحيل معرفة عدد الأشخاص المتأثرين بدقة. ما نعرفه هو أن المستشفيات تضطر إلى إبعاد الناس وهناك نقص في كل شيء.
تشير التقارير الأولية من وحدات العناية المركزة (ICUs) إلى أن معدل الوفيات الحالات يقارب 20 في المائة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7 في المائة].

في المقابل وزير صحة صنعاء يتنصل عن مسؤولياته الأخلاقية بعد ان أوهم الناس سابقا ان الأمور تحت السيطرة.. بينما وزراء حكومة الشرعية المهاجرة الفاسدة بعيدين عن الناس لضمان عدم اصابتهم وأسرهم بالوباء مكتفيين بيبانات يروجها دواشينهم عن انجازاتهم الوهمية. 

لم تعد مشاهد الموت يحصد اليمنيين تؤرق منام القتلة ولا تؤثر على ضمير الذين يرفعون شعارات (استعادة الدولة ورفع العلم في مران) واولئك الذين يرفعون رايات (السيادة والصرخة ضد امريكا وإسرائيل)، بل ان كل هذه الشعارات والرايات ليست اكثر من بروباغندا موجهة الى جماجم الاغبياء لحشدهم وقودا لصراع الحكم .

من يصدق ان بلدا يتعرض لهذا الفناء في حين قيادات الشرعية الرخوة والانتقالي يتصارعون في الرياض حول توزيع المواقع الوزارية ومن يكون محافظا بعدن او مديرا لأمنها... هم ليس في وارد البحث فيما ينقذ الناس بل منشغلون بقضاياهم الخاصة، وفي الطرف الثاني فإن الشرعية المهاجرة والحوثيين لا يتفقون على قضية سوى أهمية وضرورة مواصلة الحرب والدمار والفناء. 

كذابون اذا قالوا ان الوطن همهم وكذابون ان صرحوا انهم غير مهتمين بمصالحهم الشخصية، هم بدون تورية مجموعة من القيادات التي جاءت بها الصدف والأقدار لتتحكم بمصير الملايين دون ان تكون مؤهلة اخلاقيا ووطنيا.