محمد الجنيدي يكتب:
زمن البلطجة انتهى وحلم العودة عبر بوابته وهم ومن سابع المستحيلات!؟
يبدو ان البعض لازال لم يستوعب طبيعة الواقع الموجود اليوم، ولم يدرك بعد ان واقع الأمس قد اضحى من الماضي وان زمن الفوضى والبلطجة والصعلكة لم يعد ممكناً او صالحاً وان من تقوده حماقته لإفتعال فوضى انما يوقع نفسه في المحضور ويرمي بروحه الى مآل غير محمود.
بالامس كنا نعاني من اشكالية تعدد الوحدات الامنية والعسكرية واختلاف ولائها وانتمائها فكانت مسألة ضبط الأمن وفرض الاستقرار تواجه الكثير من العقبات ، ولكن هذا الوضع تغير وغدت اغلب الوحدات الامنية في عدن تخضع لقيادة مشتركة وموحدة وان تنوعت الاجهزة او اختلفت مسمياتها الا ان الهدف والمهمة تظل واحدة وهي فرض الامن والاستقرار وتعقب كل من يثبت تورطه في ارهاب او فوضى او تخريب او بلطجة...
مطلب فرض الامن والاستقرار هو مطلب شعبي ومجتمعي في المقام الاول وبالتالي فان هذا المطلب يعزز من قدرة الاجهزة الامنية ويساعدها في تثبيت الامن والاستقرار ، والأمن يبدا من المواطن نفسه ، فهو هنا عين رجال الامن التي ترصد كل تحرك او عمل مشبوه او مظاهر مسلحة لمدفوعي الأجر والثمن الذين يقتاتوا على فتات الثلة التي طويت صفحتها ولازالت تتوهم بعودة عقارب الساعة الى الوراء عبر بوابة خلق الفوضى وتنشيط خلايا الارهاب.
نقولها صراحة وبكل ثقة لسنا مع مصادرة الأراء ولا مع تكميم الافواه ولا مع منع حق التعبير والتظاهر السلمي الحضاري سوا كانت تلك مطالب حقوقية او سياسية او غيرها حتى وان كانت في بعضها مطالب حق يراد بها باطل ونشدد ونؤكد هنا على ضمان ذلك الحق ، ونحن هنا كما ندعم ونقف مع حق الناس في حرية التعبير فاننا في الوقت ذاته مع اجهزتنا الامنية ورجال الامن للقيام بواجباتهم في تثبت الامن والاستقرار والضرب بيد من حديد ودون هواده او رحمة ورأفة مع من تسول له نفسه خلق الفوضى والتخريب والتحريض او تقويض السكينة العامة ، فأمن عدن وسلامتها واستقرارها خط احمر ولو كان من بين أولئك من يتستر بفعلته خلف رايه الجنوب .