علي محمد السليماني يكتب:

ماذا بعد تثبيت شرعية هادي المتهالكة

بعد ثلاث ايام من الاجتماعات المكثفة في الرياض بين القيادات اليمنية (((الشمالية))) والتحالف العربي وبين تلك القيادات اليمنية البين وهي اجتماعات اكتنفها الكثير من الغموض المصاحب بدخان وتلميحات حول هيكلة الشرعية المتهالكة واعادة  تنظيمها  لكن اختتام تلك الاجتماعات بلقاء اليوم مع الرئيس هادي وكلمته في الاجتماع يوم أمس كل ذلك يشير الى وجود خلافات عصفت بالهيكلة التي تستهدف  ايجاد ملحق مكمل لاتفاق الرياض الذي لم تنفذه الشرعية الاخونجية وشنت عليه الحرب التي تدور رحاها في جبهة شقرة والطرية مذ مايقارب الشهرين بدعم تركي- قطري  غير خفي 

ان ملحق جديد لاتفاق الرياض كان يهدف الى ايجاد شريك شمالي يقبل بما تضمنه اتفاق الرياض نفسه من حلول مؤقته للقضية الجنوبية والتفرغ لتحرير الشمال

 ان فشل الاطراف الشمالية بكل تأكيد يعود سببه الى رفض تلك الحلول مما دفع بتلك الاطراف ترك الامور على ماهي عليه. .. والتفرغ للضغط على دول التحالف تحت غطاء الشرعية الحالية التي اكدها خطاب هادي اليوم.

 

ومن هنا فعلى المجلس الانتقالي الجنوبي ان يتوقع المزيد من التصعيد ضده مع استمرار حرب شقرة وتأزيم الاوضاع في الجنوب لاحباط الادارة الذاتية وذلك ما يستدعي ان تتجه جهود المجلس الانتقالي الجنوبي الى الدول الكبرى والى الامم المتحدة فلا يبدو ان هناك من حل لهذه القضية التي امست قميص عثمان والمزايدة لدى كل الاطراف الشمالية التي تضع شروطا لحل مسألة الحكم في اليمن (((الشمال)))  منها ان يعد حل الحكم في الشمال هو حل ايضا للقضية الجنوبية نفسها..

 

وهكذا حيل والاعيب تستدعي فعلا تحويل ملف الجنوب العربي للأمم المتحدة وهو مخرجا معقولا للتحالف ولأي طرف شمالي عقلاني مما يساعد على الخروج بحلول شاملة تنهي الصراع في الجهوية اليمنية وتوقف هذه الحرب التي رفضت الشرعية بعد خمس سنوات من اندلاعها لعودتها  الى عاصمتها صنعاء لكن فضلت احتلال الجنوب عوضا عن العودة  لحكم الشمال الذي اصبح بيد انصار الله المدعومين من ايران. 

وهذا التحول فتح الابواب والمنافذ للتدخلات الخارجية التي ستجر المنطقة للمزيد من الاخطار والتداعيات.

 

الباحث/علي محمد السليماني