مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):
اين صنعاء ؟ في الجنوب بين عدن و سقطرى
سوء حظ الجمهورية اليمنية منذ 22 مايو 1990 لا يتوقف ولا يوجد مزيد من الآمال في أن يقف هذا البلد كدولة واحدة من جديد ، بسبب ان غالبية القوى القبلية في الهضبة بكل اشكالها السياسية و العسكرية والمدنية والدبلوماسية ، كلما انقلبت على بعضها البعض في صنعاء تصاب بالخرف وتقوم بالبحث عن عاصمتها وحلول لمشاكلها في المحافظات الجنوبية .
قوة البحث عن صنعاء في الجنوب ، تطلبت مؤخرا استدعاء خبراء من تركيا وايران وبدعم قطري سخي من اجل ذلك ، لان حتى الشرعية عجزت عن معرفة مكان صنعاء طيلة 5 سنوات الاخيرة ، واليوم هذه الشرعية الاصلاحية مع الخبراء الاجانب و بعض من الفصائل الحوثية يبحثون في الجنوب كافة عن صنعاء ، لدرجة انهم لا يلتفتون للكلفة الانسانية التي دفعها الجنوبيون من قبل حرب صيف 1994 عبر الألاف من الشهداء ، من ماجد مرشد وجعفر محمد سعد ومروان عبده علي وسيف سكرة وحتى محمد محسن صالح الناخبي الذي استشهد و ورقة متطلبات اسرته في جيبة " دقيق ، حليب اطفال، بصل ، حفاظات اطفال رقم 4 ، زبادي ".
المقاومة هي شرط ضروري للحفاظ على النفس والكرامة ، و إذا كنت "تسترخي ولامبالي " ، فأنت تلعب مع المغتصب ، وتدخل في نوع من الاتحاد معه ، حيث تكون الحدود بين المجرم والضحية غير واضحة وخطره.