د. خالد القاسمي يكتب:
برقة نارها حامية يا أردوغان
أولا نعتذر للأخوة الكرام عن التأخير في نشر مقالاتنا لظروف صحية طارئة
يروج الإعلام التركي لمعركة سرت الجفرة في الشرق الليبي وأنها ستكون معركة فاصلة مع الجيش الليبي والمصري
وفي حقيقة الأمر إذا فكرت القوات التركية ومرتزقتها من الميليشيات المسلحة في دخول هكذا معركة قد تكون النهاية الحاسمة لحزب العدالة والتنمية في تركيا
أولا : الشعب الليبي شعب مقاوم ولا يرضى بالإعتداء على أرضه فقد قاوم الإستعمار الإيطالي أكثر من 40 عاما منذ 1911
ثانيا : الإرث العثماني الذي تدعيه حكومة أردوغان طوال أكثر من 500 عام أنتهى دون رجعة فهو لم يجلب للأمة العربية سوى العار
هل نسيتم مأساة فلسطين وكيف سلمها سلطانكم عبدالحميد الثاني لليهود
ثالثا : القبائل الليبية متحدة لمقاومة الإحتلال العثماني الجديد بقيادة الأحمق أردوغان كما وصفه الرئيس الأمريكي ترامب
رابعا : تصريح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن : سرت الجفرة خط أحمر
خامسا : على مدي التاريخ القبائل المصرية والليبية قبائل واحدة بينها تصاهر أسري ونسيج إجتماعي واحد من الإسكندرية إلي شرق بنغازي
سادسا : مناورات الجيش المصري في الغرب الليبي فتهديد أمن ليبيا تهديد لأمن مصر
سابعا : تفويض البرلمان الليبي للجيش المصري لحماية أمن ليبيا ومصر
أعتقد هذه كلها رسائل لأردوغان المصاب بالغرور
وكأن الضرب القاضية لقواته ومرتزقته في قاعدة الوطية مؤخرا لم تكن كافية
كلها هرطغات إعلامية وهو أبعد من أن يخوض حربا مع الجيش المصري المستعد لهكذا معركة بريا وبحريا وجويا
ويعلم أردوغان السفيه بأن لا تميم الذي يبدد ثروة الشعب القطري عليه وعلى إيران سينفعه إذا فكر في هكذا معركة
ولا ترامب الذي ورطه في دخول الغرب الليبي سيفيده فبالإضافة إلي ما ذكرناه لن ترضى الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا بأن يسيطر أردوغان على شرق المتوسط
د. خالد القاسمي