د محمود السالمي يكتب:
العلاقات التركية الاسرائيلية
تعود العلاقات بين دولة إسرائيل وجمهورية تركيا إلى مارس 1949، أي بعد قيام اسرإئيل بأقل من سنة، وتركيا هي أول دولة مسلمة تعترف بدولة إسرائيل. ومنذ ذلك الوقت، دخلت الدولتين في علاقة متينة وأصبحت إسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح لتركيا. وحققت حكومة البلدين تعاونًا مهمًا في المجالات العسكرية، والدبلوماسية، والاستراتيجية، كما ظلت تتفق حول الكثير من الاهتمامات المشتركة والقضايا التي تخص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومع ذلك، عانى الحوار الدبلوماسي بين البلدين في العقد الأخير من بعض التوترات، لاسيما بعد التصريحات الحادة التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان عقب الهجوم الاسرائيلي على غزة في 2009، وكذلك بعد هجوم قوات البحرية الاسرائيلية في 31 مايو/ أيار لعام 2010 على سفينة "مرمرة"، التركية التي كانت متجه لكسر الحصار على غزة والذي أودى بحياة 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.
لكن ذلك التوتر أخذ يتلاشى بالتدريج وأخذت العلاقة تتحسن من جديد، وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قام في عام 2005 بزيارة مهمة إلى إسرائيل التقى خلالها رئيس الوزراء ارييل شارون ونائبه شيمون بيريس ووزير الخارجية سيلفان شالوم ووزراء اخرين، واثناء زيارته قام بوضع إكليل من الزهور على قبر ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية.