أحمد الربيزي يكتب:

ابناء شبوة في مواجهة إخونجية الصرفة

إخونجية شبوة، وأمراء مليشياتها، المتسلطين الحاليين في إدارة السلطة المحلية في محافطة شبوة، حشدوا بالأمس القريب عناصر مليشياتهم الإرهابية، وافراد وضباط حراساتهم الشخصية وأقاربهم، والنازحين، ومناصرين من الشمال وأعضاء حزب الإصلاح في تظاهرة هزيلة، وبأسم التعبير الحر عن مطالبهم، وقد أطلق إعلامهم ومطابخ زيفهم على هذه التظاهرة “مليونية شبوة” زيفاً فاضحاً، وكانوا قد سبقوا تنفيذها بحملات قمع ومطاردة لناشطي المجلس الانتقالي الجنوبي، وناشطي المكونات الجنوبية الأخرى، واعتقالوا العشرات من الناشطين الجنوبيين، في مداخل ومخارج مدن شبوة، ومارسوا أسوأ أساليب القمع والتعذيب والتنكيل بالمعتقلين في سجونهم وصلت حد موت ناشطين معتقلين في شبوة من جراء التعذيب ودمويته.

واليوم يحاولون منع فعالية شعبية جنوبية في “المصينعة” في مديرية الصعيد، بشتى الوسائل، لانهم يعلمون ان أبناء شبوة سيخرجون يشاركون في فعالية رفض تزييف الإرادة الشعبية الجنوبية، في تظاهرة شعبية كبرى، لان الإرادة الحقيقية لشعب الجنوب في كل محافظات الجنوب، من المهرة شرقاً إلى ميون غرباً ليست بحاجة إلى مطابخ الفوتوشوب الإخونجي، ولا بحاجة إلى أموال (الصرفة الإخونجية) لكي تعلن عن نفسها وعن إرادتها، وعن جنوبيتها، وعن تطلعاتها بالحرية والاستقلال وتقرير مصيرها بنفسها بعيداً عن إرهاب الفتاوى التكفيرية، ولا شعار التهديد (الوحدة او الموت).

فطوبى لشعب الجنوب الذي أخرج مليونيات لا حصر لها بمناضلين حقيقيين، يذهبون ليتظاهرون بصدور عارية وبطون خاوية وينفذون مليونيات سلمية، وهم متوقعين عدم عودتهم الى منازلهم، لانهم يؤمنون بعدالة قضيتهم، وفي سبيل نصرتها قد ينالوا الشهادة او الإصابة في الميادين، او يتم اعتقالهم والزج بهم في السجون، وهكذا انتصرت إرادتهم حتى عرف العالم كله بقضيتهم، وعدالتها وضرورة حلها.