مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):
المعلم بريء حتى تُعطى حقوقه
إن الافتقار إلى اعطاء المعلم حقوقه القانونية وضعف القاعدة المادية والتقنية والمالية والكتب المدرسية والوسائل التعليمية عالية الجودة والمكتملة ومعايير الدولة الحديثة في المدارس والجامعات ، هي المشكلة الرئيسية في ازمة التعليم في عدن ، وليس المعلم واضرابه القانوني .
بسبب اضراب المعلمين البعض اعلن عن تطوعه كبديل لمزاولة مهنة المعلم ولا ادري من اين ينبع هذا الاسترخاص لدور المعلم المقدس في كل دول العالم المتحضر ، لهؤلاء أوجه أسالتي التالية ، هل إن اضرب الطيارون تستطيعون التطوع بدلا عنهم في قيادة الطائرات هل الاطباء والمهندسين والمحاميين إن اضربوا تستطيعون ان تحلوا محلهم بالطبع لا ، ولما لا تسالوا انفسكم من عمل وانشئ جيل الاطباء والمهندسين ...الخ من الكوادر هل المعلم ام انتم ؟ من اوصلكم انتم الى هذا المستوى من الثقافة ، التي تستطيعون بها ان تناقشوا مشاكلكم وتعملون وتحصلون على رواتب من المؤسسات التي تعملون بها بالطبع المعلم ، الذي ينتظر منكم ان تساندوه لا ان تسخروا منه ، لا نه فقط طالب بحقوقه ومنذ اكثر من خمس سنوات وهو يطالب بها دون ان تتحرك الحكومة ولا وزارة التربية التعليم ساكنا ، وكأن الامر لا يعنيهم ، لانها دولة تسير على فكرة الانتصار على المعلم بإهمال حقوقه القانونية .
المتتبع للعلاقة بين الحكومة و نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين لا يحتاج كثير من التعب في اكتشاف انها علاقة متوترة منذ نشأتها والسؤال هو لماذا تتعنت الحكومة في مطالب " نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين " في اعطاء المعلم حقوقه القانونية و تحسين اوضاع التعليم ؟ اما تكرار وضع الارباك والارتباك في العملية التعليمية في عدن يؤكد على وجود فراغ كبير في فهم المسئولين في الحكومة لمسائلة اهمية التعليم ويطرح علامة استفهام على كفاءتهم و حقيقة الشهادات العلمية التي يحملونها.
لكل معلم ومعلمة مليون تحية واحترام وتقدير لجهودكم المخلصة