سعيد عبدالله بكران يكتب:
نقاش هادئ عن وظائف "آل جابر"
نحن لا نحشد ضد سفير السعودية ولا ضد سفارتها نتحدث فقط عن وضع خاطئ من الأساس ولا مثيل له في العالم، ولأنه وضع خاطئ أنتج أخطاء قاتلة تحولت لهزائم وفضائح جعلت جماعة تنتصر على دول..
هل يوجد في العالم كله سفارة وسفير على النمط الذي يعمل به السفير السعودي وتنتهجه سفارته.
سفير وديبلوماسي ومقاول ومدير صندوق الإعمار ومدير شبكة إعلامية وصحفية ومحرر مواد إعلامية وفاعل خير يشرف على مركز سلمان لتوزيع التمور ومبعوث سياسي خاص وأمني ومدير برنامج لنزع الألغام ومدير المنحة السعودية للمشتقات وايضاً هو المسؤول عن مفاوضات السويد واتفاق الرياض.
وهو أيضاً اللي مش من مسؤولياته أي شيء يخص حياة الناس اليومية كهرباء رواتب مياه..
هل توجد سفارة من كل سفارات العالم تعمل وفق هذه المنهجية؟
هل يمكن أن تنجح السعودية في بلد كاليمن بكل تعقيدات مشهده وتداخلاتها الإقليمية والدولية وهي تضع البلد كله في جيب موظف حكومي بدرجة سفير وكأنه ظرف بداخله شيك؟
خلال هذه السنين الخمس لم يعرف الملف اليمني إلا السفارة والسفير السعودي من الإبرة للصاروخ.
هل هذا المنهج في التعامل مع قضية كبيرة كالقضية اليمنية له مثيل في العالم؟