محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
لماذا لا أصدق جباري ولا احترمه
عبدالعزيز جباري الذي لا يختلف مع احد إلا وكان ذاك الاختلاف ناتج عن مصلحة شخصية في نفسه يريد ان يحققها ، ومشكلة جباري انه لا يقتنع مهما لطش ومهما كان لديه منصب كبير .
الرجل مثل جهنم هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد.
جباري اختلف مع صالح الرئيس السابق من شأن الحصول على منصب رغم انه كان عضو مجلس نواب ولم يكتفي بهذا العمل ، فانشق عن حزب المؤتمر وذهب ليؤسس حزب آخر .
جباري يريد ان يكون هو رئيس الحكومة وهو رئيس البرلمان وهو رئيس الحزب وهو الكل بالكل ، واذا لم يكن كما يريد لنفسه انقلب معادياً منتقداً .
جباري عندما تقلد أمين عام مؤتمر الرياض نهب الاكراميات المصروفة للكثير من الاعضاء ، بل وقدم كشف بأسماء وهمية لطشها لجيبه ، وبعد ذاك يظهر جباري ينتقد الفساد الذي يحصل في الشرعية متناسياً انه المؤسس الأول لذاك الفساد .
جباري كان نائب رئيس الحكومة الذي لم يحقق نجاح في شيئ يذكر ، وكان هدفه من تقديم استقالته هو تغطية عن فشله والوصول لرئاسة الحكومة في تشكيل قادم .
يعشق جباري مغازلة الاطراف السياسية بما يحقق مصلحته ويجيد التملق الاعلامي لمخادعة الرأي العام .
وكعادته يتناقض من حين لآخر دون ان يشعر .
لم يستطع جباري ان يحقق هدفه الشخصي وهو مقيم بالرياض فاضطر للاقامة بمأرب ، وان لم يحقق ما يريد هناك فلا تستبعدوا ان يذهب لصنعاء ويظهر في قنوات الحوثي متهم التحالف بعدم الوقوف مع اليمن ومعلن التوبة من الوقوف ضد الحوثي.
اتهامات جباري للتحالف في وقت يشن الحوثي هجومه على مأرب ، كان هدفه ان يخلق فجوة بين القيادة الشرعية والتحالف بما يجعل التحالف يتهاون نوعاً ما في دعم معركة مأرب مما يتسنى للحوثي السيطرة على مأرب ، وهو الأمر الذي كان سيحصل قبل ايام عندما تقدم الحوثي نحو مأرب وفق تنسيق سري مع بعض الاطراف ولولا الدعم الذي قدمه التحالف من اسلحة وغيرها لما تم صد الحوثي عن مأرب .
باختصار جباري يريد التحالف ان يقف مع طرف داخل الشرعية ويسلم له كل الثروات وكل الدعم ، وذاك الطرف هو من يتحالف مع جباري اليوم ويتفق معه وهو من يقف خلفه ويوجهه بما يقول وكيف ان يظهر ويتفق معه على تقاسم المصالح .
ولم يكن جباري همه مصلحة اليمنيين ولا الشعب ، ولو كان جباري جاداً في الوقوف مع اليمن واليمنيين لانتقد الطرف الذي معه عن مصادرة الدعم الذي قدمه التحالف من اسلحة ومال منذ بداية المعركة حتى اليوم .. وهو السبب في تأخر النصر وفشل الدولة ، بل كان على جباري ان ينتقد الطرف الذي معه ويقول له لماذا تخادع التحالف وتأخذ الدعم المادي والعسكري وانت تتحالف مع طرف ضد التحالف العربي هو ذاك الطرف الذي ظهر جباري يبعقق عبر قناته النافخة للفتن داخل الوطن العربي وداخل اليمن الحبيب.