الأذرع الإيرانية في اليمن تنهب الوسط وتستهدف ثروات الجنوب

يتربع في صنعاء وينهب ثروات الوسط في المحافظات التي يسيطر عليها إب وتعز والحديدة والبيضاء من ضرائب وزكاة واتاوات وعائدات ميناء الحديدة دون أن يعطي لأبناءها شيئ ، ثم يتجه لاستهداف ثروات الجنوب مطالباً بالحصول على عوائد منها تحت مبررات واهية ، وكان استهدافه لميناء الضبة بحضرموت مؤخراً دليلاً على ذلك.
نحن بحاجة للتعامل والحديث بشكل مناطقي كتشخيص حقيقي للمشكلة المتجذرة باليمن والتي تبين عن وجود ظلم مناطقي تأريخي  أوجده تصرف وتعامل  خاطئ منذ القدم.
ولأن الأحزاب في اليمن زادت الطين بلة وأثارت الصراع أكثر وعمقت المظالم ولم توجد انصاف حقيقي يرفع الظلم ويبني مشروع دولة ناجح ، وأيضاً لم تنجح في تحقيق تقدم سياسي على المستوى الدولي وآخر عسكري بما يخدم القضية الحقيقة ويساندها لمواجهة المشكلة والقضاء على الحوثي 
اخطاء سابقة أوجدت القضية الجنوبية ، وبمجيئ الحوثي وهجومه على عدن واستمراره إلى اليوم بالهجوم على الضالع ويافع واستهدافه  بالصواريخ والطيران لمواقع خدمية عمق جروح  القضية الجنوبية .
ولو كان هناك عمل سياسي تجاه الجانب الدولي  ينطلق من هذا المبدأ ، كان سيؤدي لوقوف المجتمع الدولي ضد الحوثي بما يجعله يكف عن استهداف الجنوب ، وهو بما يهيأ لاستقراره ويحقق نصر سياسي أولي يفسح المجال لبناء  دولة قوية حالياً  تنطلق منه لتحرير الشمال.
قيام الحوثي بحصار تعز وقتل أهلها وما فعله من جرائم في إب والحديدة والبيضاء ونهبه للموارد ، يفترض أن يظهر قضية في مناطق الوسط وهي في الأساس امتداد لقضية تأريخية تعرض لها أبناء هذه المناطق من الأئمة الذين كانوا يتربعون في صنعاء ويستقوون بقبائل حاشد وبكيل للسيطرة والاستبداد بحق أبناءها.
بعد الاستقرار التام للجنوب سيتم الانتقال لتحرير الوسط وايجاد حل منصف لهم على شكل مناطقي وتخليصهم من الحوثي.
ثم بعد ذلك يتم التوجه لتحرير صنعاء وبقية المحافظات.
الثلاثة الاطراف الحوثي وحزب الاصلاح قبيلة آل الاحمر والمؤتمر عائلة صالح أو المكتب السياسي لطارق .
هذه الثلاثة الاطراف  مركزها الرئيسي في صنعاء وماجاورها كانت سبب ايجاد صراع حالي بل تعتبر هذه المنطقة بؤرة ينبع منها الصراع لليمن.
الطرفان المؤتمر والاصلاح أو طارق والاصلاح يجب اثارة قضية مناطقية يتعاملوا نحوها بشكل سياسي قضية صنعاء وما جاورها ، فمن حقهم أن يكونوا شركاء والعودة للعيش فيها وانصافهم من الظلم الذي تعرضوا له من قبل الحوثي ، بعد تحرير الوسط يجب أن يتجهوا لتحرير صنعاء حتى صعدة ، وهنا أن تقدم المجتمع الدولي بحل سيكون محتوي لهذه الأطراف الثلاثة الحوثي والاصلاح وطارق ، أو تظل هذه المناطق حلبة صراع بدل أن تكون مصدرة للصراع  للمناطق الأخرى.
وعند ايجاد الحل بين هذه الأطراف الثلاثة سيتم بعدها اتخاذ حل منصف لايجاد مشروع دولة مكون من ثلاثة أقاليم الشمال والوسط والجنوب ، أو مشروع الدولة الاتحادية عبر ستة أقاليم ولكن بشرط أن يكون الرئيس جنوبي .
اذا تريدون الوحدة كونوا خلف رئيس جنوبي يتربع على عرش صنعاء  ، ومن يرفض ذلك سيكون سبباً للانفصال.
التعامل من هذا المنطلق المناطقي من منطلق سياسي  سيجعل الحوثي محصور في ثلث أقليم آزال في حالة ايجاد حل سياسي ، بدل أن كان يمثل النصف على مستوى اليمن  كطرف لوحده والاصلاح والموتمر وطارق والجنوب وكل المناهضين له طرف واحد.
وسينصف الجنوب والوسط وسيقضي على الصراع الداخلي في المناطق المحررة وسيؤدي لتوحد الجميع ضد الحوثي بدل أن تقوم بعض الأطراف بالتخادم مع الحوثي لتحقيق مصالحها بما يؤدي لديمومة الصراع الداخلي في الجنوب ويمنح بقاء سيطرة الحوثي على الشمال.