محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
هل الهاشميون أصولهم من إيران ؟
معروف أن أصول بني هاشم تعود لمكة قبيلة قريش الجزيرة العربية ، وإذا كان هناك هجرة لبعضهم فلا يعني ان الذين هاجروا اكثر من الذين ظلوا في مكة ، وهو ما يعني ان تعداد من يدعون انهم من بني هاشم في كل بقاع الارض يجب ان لا يفوق تعداد بني هاشم في الموطن الأصلي الذي منبعهم منه .
عادةً الفرع لا يكون أكبر من الأصل .
بنو هاشم كانوا بطن من بطون قريش ، وقريش كانت قبيلة من احدى قبائل العرب المتعددة والكثيرة في كل الوطن العربي .
اليوم تعداد من يدعون الهاشمية في العالم يفوق تعداد أي قبيلة عربية بمليون مرة ، فهل يقبل العقل ان هذا العدد صحيح مقارنة بين بطن من بطون قريش مع بقية بطون القبيلة .
إذا كان بنو هاشم بطن من قبيلة فكيف اصبحوا يشكلون أكبر قبيلة في الوطن العربي .
الهاشميون في فارس بلاد إيران ، لم يذكر التأريخ ان هناك كثير من الهاشميين حلو في إيران ، حتى نصدق بوجود حقيقة آل البيت هناك ، وإذا كان هناك من حلو فنسلهم لن يشكل سوى تعداد صغير في المجتمع الإيراني لن يفوق تعداد اصغر قبيلة فارسية .
إذاً هؤلاء الإيرانيون الادعياء للهاشمية هم في الحقيقة لم يكونوا عرب ولم يكونوا من بني هاشم .
تبحث في أصول الأسر الهاشمية في الوطن العربي ، فتجد أكثرها تعود إلى إيران .
ففي اليمن اكثر الأسر الهاشمية تعود للإمام الهادي الرسي الذي جاء من إيران .
ولم تجد أدلة لأي منهم تثبت انهم أتو من مكة .
إذاً كيف أصبح منبع أغلب الهاشمية من إيران ، فهل الهاشميون أصولهم من إيران أم من بلدة مكة والوطن العربي .
صرت اعتقد ان الهاشميين الحقيقيون هم اولئك الذين لم يعترفوا بهاشمية إيران.. وأي هاشمي يساند إيران ويتبع قادتها ، لم يكن هاشمياً ولا عربيا.