باتت الإمارات نموذجاً حضارياً راقياً، يحتذي به العالم في تعزيز السلم والاستقرار، حيث سجلت نجاحات لافتة، مجسّدة دورها في تعزيز علاقات الأخوة والشراكة والتعاون مع مختلف دول العالم، والمساهمة في دعم السلام العالمي، والدفاع عن قضايا الشعوب في عالم مضطرب حقاً تتنازعه الكثير من التحديات وتتجاذبه العديد من المتغيرات.
لقد أثبت النهج الذي تتبعه الدولة في السياسة الخارجية جدواه وسلامته، ما يجعل رؤيتها مقبولة ومؤثرة، على اعتبار أنها تنشد الخير والسلام والإخاء بين الشعوب والأمم، فمصادقة الكنيست الإسرائيلي على معاهدة السلام مع الإمارات بأغلبية ساحقة، جاءت لتؤكد نجاعة رسالة الإمارات في جعل العلاقات الدولية طريقاً للحوار بين البشر.
والتفاعل بين ثقافات الأمم، ومجالاً خصباً للتكامل الاقتصادي والثقافي والفكري، وهو ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوجه شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واصفاً سموه بأنه "قائد شجاع ورائد وصديق". بالنظر لما يرتبط بهذه الشخصية العظيمة من فكر وعبقرية ورؤية وحكمة وحنكة وبصيرة.
الإمارات لديها إسهامات كبيرة في السلم العالمي، ودور فريد في التقريب بين الشعوب، وتيسير الحوار بين الأطراف المتنازعة، فهي أرض السلام التي تنشد الخير للجميع، بالنظر لاستباقيتها لفتح منابر السلام بين دول العالم، ومد يد العون لكل شعوب الأرض، فهي تؤمن بأن السلام لا يتحقق بالأقوال وإنما بالأفعال والتصرف وفق المبادئ والقيم الدولية، فأسست له منابره الواعدة، وأوجدت له فرص النمو على مختلف المستويات.