محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
عن الحكومة الجديدة
دائماً تشكيل أي حكومات جديدة ، يهدف منه القضاء على سلبيات ماضية وتحقيق ايجابيات قادمة.
حل المشاكل التي كانت موجودة قبل تشكيل الحكومة ، وتحقيق تطلعات وآمال مستقبلية ، بما ينعكس ايجاباً على المواطن الذي يكون هو المستفيد الأكبر من هذا التغيير وهذا التشكيل لا المسؤول والقائم على ادارة كل حقيبة وزارية.
هذه الحكومة ستقوم على أساس القضاء على الخلافات والصراع بين الاطراف في المناطق المحررة والذي كان سبباً للفشل الاقتصادي وتدهور الخدمات والعملة وسوء الحياة ، ويجب ان تحقق نقلة نوعية بعد تشكيلها بما يحقق النماء الاقتصادي وايجاد الخدمات للمواطن وبناء المشاريع في مختلف المجالات .
لهذه الحكومة دور فردي ودور تكاملي يخصها داخلياً لكي تنجح .
الدور الفردي يتمثل في ايجاد التنافس للنجاح بين الاطراف المتقاسمة للحكومة ، ويتم تقييم كل طرف على حسب نجاحه في تلك الحقيبة المحسوبة ، وهذا ما يفرض على كل طرف ان يركز كل اهتمامه على تحقيق نجاح يكون محسوب له ، فالتركيز على ان تنجح انت والانشغال به سيجعلك تكف عن السعي نحو محاربة الطرف الآخر والانشغال به ، وهنا سينتهي الصراع بين الاطراف.
الدور التكاملي يتمثل في ان يقوم كل طرف بواجبه نحو الحقيبة الاخرى من حيث تلبية المتطلبات المشتركة ذات الترابط المشترك بما يؤدي لنجاح مشترك .
فهناك عمل فردي يؤدي لنجاح فردي لكل حقيبة وزارية على حدة ، وهناك عمل مشترك يجب ان يؤدي لنجاح جماعي للحكومة بشكل عام ، وهذا المطلوب من الحكومة الجديدة ، ان تنجح كلياً ، وليس نجاح جزءياً او فشل كلياً .
ان لم يكون الهدف نجاج كلي ، والعمل على هذا الأساس ، فستكون هذه الحكومة كسابقاتها ولا جديد.