محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الارهاب رابع رباعية الغرب لضرب الاسلام
الإسلام دين السلام والسلم والوسطية والاعتدال والعفو والتسامح والاخلاق والحقوق المكفولة الشاملة لكل الاصناف والفئات والانواع مع الدين نفسه داخل المسلمين ومع بقية الديانات الأخرى .
ولم يكن الإسلام تطرفاً ولا ارهاباً ولا غلواً ، وأي ظواهر ارهابية هي دخيلة على الاسلام ولم يكن منبعها من الموقع الذي نبع منه ، انما هي مستوردة وهدفها حرب الإسلام كالارهاب الذي يعتبر صناعة غربية بأمتياز.
في القرن العشرين الذي شهد تحرر الشعوب العربية من الاستعمار ، ومع وجود بعض التطور الصناعي في الغرب الذي جعل العالم متقارب وسهل وسائل التواصل ، قلق الغرب خوفاً ان يؤدي ذلك لانتشار الاسلام في الغرب ويقود لسيطرته على المجتمعات الغربية .
فالغرب يعتبر الاسلام يشكل خطراً نحوه من خلال أربعة جوانب .
الأول : انتشار الاسلام في الغرب.
الثاني : ازدهار المجتمعات الاسلامية اقتصادياً وعسكرياً وصناعيا.
الثالث : توحد المجتمعات الاسلامية أو العربية بالمقام الأول .
الرابع : بقاء تعاليم الإسلام وآدابه وافكاره الصافية هي السائدة في تلك المجتمعات.
فهذه الجوانب الاربعة هي التي تشكل خطر على نجاح الغرب وسيطرته وبقاءه.
لم يكن الغرب عدواً للارهاب ولم يكن الاسلام هو من صنع الارهاب .
بل الغرب هو من صنع الارهاب لمحاربة الاسلام وتشويهه .
أربع طرق استخدمها الغرب لمحاربة الاسلام كان آخرها الارهاب ، الثلاث الطرق الأولى تحارب الاسلام من خارجه ، والاخيرة تحاربه من داخله .
الطريقة الأولى : فتح مراكز ودعم دعوات الاستقطاب للاديان للاخرى ، لم تفلح هذه الطريقة في البلدان الاسلامية ، ولم تفلح في البلدان الغربية كون الدين الاسلامي أقوى شرائعاً وحججاً وأدلة ، وهو ما يعزز قوته فكرياً على فكر الاديان والتيارات التي تحاربه .
الطريقة الثانية : الغزو الفكري لبلاد المسلمين إعلامياً وثقافياً وتعاملاً ، وهو الذي قوبل باستنكار ولم يحقق النتائج المطلوبة للغرب في المجتمع الاسلامي المحافظ والمتمسك بتعاليم الاسلام
الطريقة الثالثة : الاستعمار العسكري وهو الذي عجز عن البقاء في المنطقة العربية بسبب الثورات الشعبية التي اجبرته على الرحيل.
الطريقة الرابعة : الارهاب وهو الذي استطاع الغرب من خلاله ان يحققوا الهدف المطلوب نحو الاسلام والمجتمعات بعد فشلهم في الطرق الثلاث الأولى ، فهو اخطر طريقة كونه يظهر باسم الاسلام ويحاربه من داخله .
صنع الغرب الارهاب الذي يظهر باسم الاسلام لتحقيق اربعة أهداف ، واحد منها يخص البلدان الغربية والبقية تخص المنطقة العربية .
الهدف الأول : تشويه الاسلام في الغرب واثارة كل المجتمعات ضده مما يعيق انتشار الاسلام .
الثاني : فتح المجال للتدخل الغربي في المنطقة العربية بحجة محاربة الارهاب.
الثالث : استخدام الارهاب لزعزعة المجتمعات العربية أمنياً مما يضعفها اقتصادياً وعسكريا.
الرابع : ايجاد الانقسامات الداخلية داخل تلك المجتمعات ومع بعضها مما يحول دون تحقيق اي وحدة داخلها او مع بعضها.
استخدم الغرب أربعة تنظيمات او تيارات لصناعة وايجاد الارهاب .
الأول : تنظيم القاعدة .
الثاني : تنظيم داعش.
الثالث : حزب الله والتيارات الاخرى التابعة لإيران .
الرابع : تيار موجود في بعض جماعات اسلامية تظهر باستخدام الاسلام السياسي لزعزعة المنطقة العربية وتتحالف مع الغرب .
يسعى الغرب من خلال الارهاب للإساءة ومحاربة أربعة.
1- محاربة الله والاساءة إليه مما يعزز فتح المجال لدعوات الالحاد للتفشي وغلق باب دعوات التوحيد لله
2- محاربة رسوله عليه الصلاة والسلام واظهاره بصانع الارهاب للعالم وهو الامر الذي يحارب سنته الزكية ايضاً .
3- محاربة الدين الاسلامي ان الدين عند الاسلام .
4- محاربة وحدة الامة الاسلامية ان هذه امتكم امة واحدة وأنا ربكم فأعبدون .
نكمل حديثنا في هذا الموضوع بمقالات اخرى.