بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):
وإن تعدوا جرائم الإخوان لن تحصوها
من أين أستهل الكلام وكيف ابتدأ الحديث وأنا اللذي لو نويت الإسهاب في هذا المجال بنوع من التفصيل واصفا جرائم الإخوان لاحتجت إلى مجلدات هذا بحقي أنا شخصيا فكيف فيما يخص غيري ومايخص الشأن العام.
يا إلهي أي عصابة إرهابية ضالة مارقة هذه اللتي تدعى حركة الإخوان في أي غابة نشأوا وبأي صحراء تربوا فخرجوا منها منفلتين عن أواصر الإنسانية بعيدين عن قيم الوطنية فلم يسلم من أذاهم رجل ولا امرأة ولا ذكر ولا أنثى ولا صغير ولا كبير فلم يروا نابعة إلا وأحبطوه ولا طامحا إلا وأفشلوه ولا أديبا إلا واختطفوه ولا شاعرا إلا واعتقلوه ولا كاتبا إلا وضايقوه وعذبوه ولا إعلاميا إلا ونالوا منه.
جرائمهم كثيرة وانتهاكاتهم بشعة وتهكماتهم جسيمة وأنا كنموذج فقط لتلك الجرائم والتهكمات والتعسفات وماحصل لي حصل لغيري وتوقعوا أن يحصل لأي إنسان مادامت للإرهاب دولة وللإخوان سلطة فمن أين ياترى سأبتدأ الحديث أم كيف سأفتتح الكلام ياترى أم ءأبدأ بالتحريض الإعلامي أم بالتعذيب الوحشي أم بالاختطاف اللاقانوني أم بالحرمان من الدراسة وإلى مالا نهاية من الجرائم اللتي إن تعدوها فلن تحصوها.
ففي منتهى العام ٢٠١٤ شن ضدي إعلام الإصلاح الإرهابي (إخوان اليمن)حملة شعواء مسعورة وتحريض إعلامي تولى كبره البوق الإصلاحي القذر سيئ الصيت عبدالرقيب الهدياني في حملة ظالمة تضمنت تظليلا إعلاميا ومعالجة للرأي العام جعلت من الجلاد ضحية ومن الضحية جلاد .
ثم تلى ذلك في العام ٢٠١٥قيام ميلشيات حزب الإصلاح بتعز اللتي كان يقودها الفار حمود سعيد المخلافي باختطافي خارج القانون ومن ثم قامت بتعذيبي تعذيبا وحشياإذ واصلت ميلشيات الإصلاح الإرهابية تعذيبي لثمان ساعات متواصلة بدون أدنى تهمة وبغير أي مبرر غير أنني شاعر جاء من القرية يحمل في إحدى يديه قلم وفي كفه الأخرى قصيدة.
ثم بذل الإخوان المجرمون بعد ذلك كل مالديهم منتدى إمكانيات وما استطاعوا من جهود وحالوا بيني وبين عودتي إلى الجامعة لمواصلة دراستي في كلية الآداب_قسم إعلام جامعة عدن رغم أنني كنت من الطلاب المتفوقين في الكلية حصلت على ترتيب الأول بين المقبولين في امتحانات القبول وتم منعي من العودة الجامعة وأنا في السنة الأولى من الدراسة.
يا إلهي كل حدث كل هذا على مرأى ومسمع من الجميع ولم يحرك أحد ساكن وفي مواقف كهذه ليس مايؤلم الضحية هو موت الضمير في قلب قلب الجلاد نفسه إنما مايؤلم الضحية هو موت الضمير لدى الآخرين.
هذا غيض من فيض وقطرة من بحر وجرائم الإخوان إن تعدوها فلن تحصوها والأمر ليس مبالغة أو كلمة عابرة ساقها الخيال لي لأكتبها إنما هو توصيف دقيق وتلخيص شامل يلخص جرائم الإخوان اللتي لا حصر لها .
انهم وبأفعالهم تلك وبجرائمهم هذه يعلموننا لماذا هم ببساطة بين قتيل ومشنوق ومطرود ومشرد ومنفي وسجين ومعتقل ؟
لماذا صارت عليهم تونس ولفظتهم السودان ورفضتهم اليمن ؟
لماذا العالم كله ضدهم والجميع يكرههم ويحاربهم؟
إنهم الإخوان ...وإن تعدوا جرائم الإخوان لن تحصوها.