بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):
بصراحة هكذا عرفت الإخوان
في السنين الأولى من حياتي خالطت الإصلاحيين الإخوانجيين وجالستهم كثيرا ومشيت معهم طويلا وتعرفت على كثير من قياداتهم وكنت أشاركههم لعبة الكلمات وبؤس السياسة فخرجت من ذلك بنتيجة ووصلت إلى خلاصة وحصلت على تجربة مفادها أن الإخوان كائنات غريبة ومخلوقات قذرة وجماعة إرهابية ضالة مارقة شعارها النفاق وطابعها الزيف وكلامها الهراء وخلقها الحماقة .
يقولون مالا يفعلون ويكذبون كما يتنفسون ويحبون أن يحمدوا بمالم يفعلوا.
إن حدثوا كذبوا وإن وعدوا أخلفوا وإن أؤتمنوا خانوا وإن عاهدوا غدروا وإن خاصموا فجروا .
لصوص يدعون العفاف ومنافقون ومجرمون يرتدون ثياب الأنبياء ما أمروا الناس بمعروف إلا وكانوا أعجز الناس عن القيام به وما نهوا الناس عن منكر إلا وكانوا أسبقهم للقيام به.
مسئولهم لص وعالمهم زان وصحفيهم كذاب وإعلامهم ممجوج وكلامهم زيف ووعودهم هراء .
إنني أكتب هذا الكلام الواقعي عنهم من وحي تجربتي معهم ومن أصداء مخالطتي ومجالستي لهم ومما رأته عيناي وسمعته أذناي ولمسته يداي وليس من رأى كمن سمع والرائد لايكذب أهله.
نعم هم هكذا الإخوانجيون الإصلاحيون وتلك طباعهم ما امتدت لهم يد بإحسان إلا وعظوها ولا أمنتهم واطمأنت لهم نفس إلا وخدعوها وغدروا بها .
يخفون تحت كل شعرة من لحاهم المحناة جريمة يبيتونها وخلف كل دمعة تماسيح يذرفونها مكيدة ضد الوطن والإنسان يكيدونها.
جماعة ديدنها التخلف ومنهجها التطرف وطوال عمرها ما أحسنت تطرف والخروج منها وعدم الانخراط فيها هو عين التشرف.
أقدس شيئ لديهم هو المادة وأهم ماعندهم هو المصلحة إن طمعوا منك بمصلحة سيصفونك بالمسلم التقي والمؤمن النقي والعابد الزاهد والرجل الوطني حتى وإن كنت فاسقا ومجرما.
وإن يئسوا منك من الحصول على أي مصلحة سيصفونك بالكافر والملحد والخارج عن الدين والتارك لدينه المفارق للجماعة وسيقولون عنك ماليس فيك ويقولونك مالم تقل ويفعلونك مالم تفعل حتى وإن كنت وليا ونقيا ووطنيا ونزيها.
فيبيحون دمك ويستحلون لو استطاعوا كرامتك ويستبيحون إنسانيتك.
هم منبع الإرهاب هم مصدر التطرف منهم جاءت القاعدة وتفرخت داعش ونشأت كل الجماعات الإسلاموية الضالة المارقة مثلهم.
يقودهم جنرال عسكري عجوز ويحكمهم شيخ قبلي فار وعقيد في الأمن السياسي هارب مايجعلهم منهم عصابة مافيا لا حزب سياسي.
ألد أعدائهم الأغنية وأسوأ خصومهم هو الفن والإبداع والمرأة والشباب
وإن أردتم فانظروا لخرافات الزنداني وترهات اليدومي وسذاجات عبدالله أحمد العديني وحماقات توكل وجرائم آل الأحمر.
وعاظهم زناة وقادتهم جناة يقدمون أنفسهم على أنهم عين الدواء وهم عين الداء.
ما اجتمعوا والسياسة في بلد إلا وكان الدم ثالثهما .
وما دخلوا مدينة إلا وأهلكوها ولا قرية إلا وأفسدوها ولا منطقة إلا ونكبوها ولااستقروا في دولة إلا ودمروها كأنهم قوم يأجوج ومأجوج يهلكون الحرث والنسل ويلتهمون الأخضر واليابس.
يتحدثون باسم الله وهو منهم براء يدعون الدفاع عن الجمهورية وهم يمارسون أفعال الأئمة والحفاظ على الوحدة وهم لايكرسون بأعمالهم وأفعالهم إلا الانفصال.
ما أمروا بشيئ إلا وفعلوا عكسه وما نهوا عن شيئ ألا وفعلوا مثله.
إن تحدثوا عن السلام فاعلم أنهم يبيتون لحرب وإن صرحوا بأمر فاعلم أنهم يكنون عكسه.
يقتلون القتيل ويمشون في جنازته يشاركون المجرم فعل الجريمة ويقاسمون الضحية مراسيم البكاء والنواح لإخفاء بصماتهم.
يخضعون للقوي ويتطاولون على الضعيف تجار حروب ومصاصوا دماء وأدوات مخابرات ومنفذوا أجندة.
لاعهد لهم ولا ميثاق ولا مصداقية ولا أمان.
فيا أحبائي الشباب الحذر ..الحذر. .من الانخراط في صفوفهم ومن الاغترار بهراءاتهم وأكاذيبهم فلا تغرنكم وجوههم الملساء ولا لحاهم الحمراء والبيضاء والسوداء ولا كلماتهم المنمقة ولا خطاباتهم الرنانة ولا شعاراتهم الكاذبة الخادعة .
وكما قال الشاعر البردوني:
فتأملوا ماخلف كل تستر
إن الحقيقة دربة وتفهم
قد يدعي اللص العفاف ويرتدي
ثوب النبي منافق أو مجرم
فالإخوان مؤسسهم ماسوني ومرشدهم إرهابي خبثت أصولهم فخبثت معها فروعهم يقتلون ويسرقون ويفجرون ويغتالون ويسرقون وينهبون وينصبون ويفعلون كل ذلك باسم الله والدين وهم أبعد ما يكونون عنهما.
يقرأون القرآن وهو يلعنهم ويصلون ويصومون ولا يزدادون من الله إلا بعدا.
أخيرا لهم أقول:
تكلم أيها الرجل الهمام
وأكثر من هجاءك ياغلام
فمن سئم التطرف من سيخسى
ومن مل التخلف لايلام
فما الإخوان إلا شر قوم
على أرض السعيدة قد أقاموا
فهم عهر وإن كذبوا وقالوا
وأنذال وإن صلوا وصاموا
عزمت هجاءهم مادمت حيا
ولم يفن ولا نضب الكلام
فإن رحلوا فإن الخير آت
وإن بقيوا فلن يبق السلام
ألا لعناتنا تترى عليهم
وتأتي كلماهجعوا وناموا
وعين الحل يبقى أن يبادوا
فمذ وجدوا فما انزاح الظلام
فهم فكر وهم حزب خبيث
وتلعنه البداية والختام
وهم في الأرض شر مستطير
وتلعنه الأماكن والمقام.
بلال الصوفي