محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

حُصة آل الارياني في كل حكومة

لا تكاد تخلو أي حكومة من وجود حقيبة وزارية لآل الارياني ، وكأن ذلك قانون او معتقد يتشابه مع نصيب الخمس لسلالة الحوثي.
شخصياً اعتبره دليل فشل للحكومة القادمة ، مثل فشل سابقاتها .

لماذا آل الارياني بالذات ، ومن الذي فرض لهم ذلك في كل حكومة ؟
علاقة جماعة الاخوان التأريخية مع آل الارياني والتي كانت وراء دفع القاضي عبدالرحمن الارياني لرئاسة اليمن الشمالي بعد الانقلاب على السلال ، والقاضي الارياني كان يظهر بثوب عدم التبعية للاخوان لكنه كان من قيادات تنظيمهم وهذا هو حال سياسة الاخوان لاستخدام آل الارياني .
بعد تولي الرئيس السابق صالح على الحكم وتقاسم مع الاخوان السلطة ، كان الاخوان يفرضون حقيبة وزارية لآل الارياني في اغلب الحكومات ، وان كانت تلك الحصة تظهر بطابع مؤتمري إلا انها لا تخلو من تأييد اخواني وتبعية غير ظاهرة .
لم يكن احد من آل الارياني يختلف مع الاخوان في الحقيقة غير الدكتور عبدالكريم الارياني رحمه الله ، أما الغالبية فهم ينظرون إلى ان جماعة الاخوان ذو فضل عليهم وهي السبب في ايجادهم داخل السلطة .

لم يكن آل الارياني وحدهم فقط متعلمين ولديهم شهادات.
اغلب الشعب اليمني اليوم متعلم ويمتلك العشرات من الآلاف من الكفاءات.

لم يكن آل الارياني قبيلة كبيرة جداً في المجتمع اليمني يساوي تعدادها تعداد محافظة كاملة حتى يكون لهم هذا الاعتبار ويتم منحهم حقيبة وزارية في كل حكومة .
فآل الارياني في إب قبيلة صغيرة  لا تشكل بالحجم اي زيادة عن القبائل الكثيرة المجاورة لها بنطاق المديرية فما بالك بالمحافظة كلها .
في عام 2003 تقدم احد الشخصيات من آل الارياني للانتخابات النيابية في مديرية القفر ، واشتغل معه كل المسؤولين من آل الارياني وضخوا عشرات الملايين ولكنه فشل في الفوز ولم يحصل على اكثر من الفين صوت  بينما المرشح الفائز حصل على اكثر من ثلاثة عشر الف صوت .
هذا حجمهم في داخل دائرة انتخابية في داخل مديرية القفر التي تضم دائرتان انتخابية .

لم يكن آل الارياني اليوم اكثر القبائل تضحيات في الحرب الدائرة ، فمقارنتهم مع اي قبيلة اخرى يجعلهم لا شيئ .

اذا كان حزب المؤتمر يرى ان ذلك من باب الانصاف لآل الارياني ، فعليه بأنصاف بقية القبائل التي هي أكبر بمليون مرة منهم وهي مؤتمرية ولم يسبق لها ان تقلدت اي وزارة من قبل .
واذا كان حزب المؤتمر يرى ان معمر الارياني لا يوجد سواه في الحزب يتقلد هذا المنصب فهو مخطئ ، فالمؤتمر لديه كفاءات وشخصيات كثيرة .
ومادام ان الارياني قد تقلد هذا المنصب في الحكومة السابقة ، فأفتحوا المجال لبقية المؤتمريين أو لبقية ابناء القبائل الاخرى.