محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
قانونية معين عبدالملك وتخبط الجبواني
التوجه نحو رفع دعوى قضائية من الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء ضد المدعو صالح الجبواني بسبب اتهام الاخير له بالموافقة على ضرب الجنود في نقطة العلم ، كانت خطوة قانونية في الاتجاه الصحيح وهذا ما يفترض ان يقوم به .
لكن موقف صالح الجبواني الذي تعامل مع تلك الدعوى بتغريدة يتهم معين بالعمالة تكشف عن تخبط واضح لدى الجبواني ، فرفع الدعوى ليست عمالة ولكنها قانون من قوانين الاحتكام للقضاء الذي يعتبر السلطة العلياء وإليها نتجه جميعنا رئيس ومرؤوس باعتبارها موقع الانصاف العادل.
بعد رفع رئيس الحكومة شكواه إلى النائب العام ، وتغريدة الجبواني المهزوزة ، قام اعضاء في حزب الاصلاح من إعلاميين وناشطين بتنظيم حملة قالوا انها لمساندة الجبواني ومناصرته واتجهوا نحو شتم معين عبدالملك .
ماذا تعني هذه الحملة ؟
هي غباء وتخبط من حزب الاصلاح بجانب تخبط الجبواني .
معين رفع دعوى قانونية وانتم اتجهتم نحو حملة في الفيس والواتس وتويتر !!
اتجاه معين نحو القضاء لا يتطلب حملة اعلامية لكي تبطل انصاف القضاء لمعين ، بل تتطلب ادلة تثبت تورط معين ومحامي للجبواني والانتظار حتى يقول القضاء الكلمة الفصل.
فإن صدق الجبواني في اتهاماته وأثبت بالأدلة فكلنا ضد معين .
وان خسر الجبواني بسبب عدم تقديم أي ادلة فكلنا ضد الجبواني .
الأمر الآخر تورط الجبواني بتهمة ثانية لمعين بعد ان رفع الاخير شكوى للنائب العام ، وهي الاتهام بأنه عميل ، وهو ما يجب على معين رفع شكوى ودعوى ثانية ضد الجبواني بسبب اتهامه بالعمالة .
إذا كان معين لديه تواصل مع دول التحالف العربي فهذه ليست عمالة ، انما هذا من صميم العمل الوطني والقضية المشتركة والمعركة المصيرية التي تخوضها اليمن واشقاءها ضد ميليشيات الحوثي .
إلا اذا كان معين لديه تواصل وارتباط مع إيران وقطر وتركيا اللاتي تساند ميليشيات الحوثي ضد الدولة والتحالف ، فهنا يمكن ان نعتبره عميل.
اذا كان معين يسب ويشتم السفير السعودي ويغظ الطرف عن تواجد السفير الإيراني بصنعاء ولم يبدي اي انزعاج او استياء ، فممكن ان نشك بأن معين عميل .
المطلوب الآن ان يقدم الجبواني ادلته للنيابة .
ادلة تثبت ان معين اعطى الموافقة على ضرب الجنود وهذه تعتبر قضية جنائية .
وادلة تثبت ان معين عميل يرتبط مع إيران وقطر وهذه قضية خيانة .
ان لم يقدم الجبواني أي ادلة ، فالجبواني ومن معه ارتكبوا تلك الجريمة وهم من قدموا احداثيات خاطئة للطيران مثل تلك الاحداثيات التي وضعوها في مناطق سيطرة الحوثي وجعل الطيران يستهدف اسواق وغيرها ، والهدف منها توريط التحالف بقضايا جرائم حرب .
وايضاً ان لم يقدم الجبواني ادلة على ارتباط معين بإيران وقطر فالجبواني ومن معه هم العملاء .
لا تحاولوا ان تجعلوا الارتباط والتواصل والانسجام مع التحالف بالعمالة ، فالعمالة هي في من يقف ضد ذلك ، ومن يقف ضد هذا الانسجام ليس إلا محاولاً لصرف النظر عن عمالته الحقيقية التي تتمثل بالتبعية لإيران وقطر اعداء اليمن والتحالف معاً.