محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

عرس في ميدان السبعين أزعج الحوثي

جن جنون ميليشيات الحوثي ، عندما وجدت جموع غفيرة كادت ان تملئ ميدان السبعين ، اجتمعت في مناسبة لعرس احد ابناء مدينة صنعاء ،فهرعت بقواتها لطرد الناس والغاء العرس.
مصطفى المومري احد الشباب الذي يحظى بحب واحترام داخل صنعاء ، ونظراً لعدم اتساع الصالة للجموع الغفيرة التي حضرت لعرسه ، لم يجدو سوى ميدان السبعين كمكان مناسب ، فتوجهوا إليه ، إلا انهم تفاجأو بانزعاج الحوثي ، مما جعلهم يستاءوا من تلك التصرفات .
لماذا انزعج الحوثي ؟
لأنه لا يريد ان يظهر اي تجمع كبير للناس إلا اذا كان هذا التجمع من اجل الحوثي او في مناسبة دعا لها الحوثي.
مثل تجمعات كهذه وبالذات في ميدان السبعين ، تجعل الحوثي يفقد اعتبار القوة بالحشد الجماهيري من خلال انه لا فرق بين حضور مناسباته ومناسبات اخرى.
السفير الإيراني بصنعاء قال ان حشود المولد النبوي بميدان السبعين دليل على شرعية الحوثي وحكومته.
ولم يدري ذلك السفير انه لا اعتبار لتلك الحشود التي جمعها الحوثي ، مادام ان من حضروا في السبعين لمناسبة دعوة عريس في صنعاء يوازون من حضروا لدعوة الحوثي.
اولئك الحضور لعرس المومري فقط هم اصدقاءه واحبابه ومن صنعاء فقط ، لكن من حضروا لدعوة الحوثي بالمولد هم من كل المحافظات وتم اجبارهم بالقوة ، وهذا ما يعني ان محبي اي شاب محبوب في اي منطفة باليمن هم أكثر من انصار عبدالملك الحوثي.

برر الحوثي بأن طرده للجماهير من ميدان السبعين بعرس المومري ، هو ناتج من خوفه عليهم .
طيب لماذا لم يطرد من حضروا للاحتفال بالمولد كما طرد هؤلاء ؟
هل انه لم يخاف على حياة اولئك كما يخاف على حياة هؤلاء.

لا تنزعجوا يا محبي المومري مما فعل الحوثي.
ألم تعلموا ان خلاف الحوثي مع صالح كان بسبب حشود الاخير في ميدان السبعين .
الحوثي لا يريد ان يتجمع الناس إلا من اجله فقط .
فإذا كانت ردة فعل الحوثي بطرد ضيوف المومري والغاء عرسه فالمسألة بسيطة والحوثي قد تهاون معكم هذه المرة ، وإلا كان سيقتل العريس المومري مثلما قتل الرئيس السابق صالح .