محمد بن سلمان والحرب على الإرهاب

الأمير محمد بن سلمان يتوعد بضرب الارهاب بيد من حديد، وكان الأرهاب شخص وليس فكر، محاربة الارهاب تحتاج لتصحيح الفكر الذي انتجه، وليس إلى الصميل، الصميل والقمع والسجون واحده من دوافع الارهاب.

الاسلام حمل رسالة سلام ومحبة ورحمة وتسامح وتعايش وعدل لم يحملها أي دين آخر، ومثل شعلة علم ومعرفة انارت العالم في عصور الظلام الذي فرضتها الأديان الأخرى.
وفي الوقت الذي علينا أن نخرص كل الاصوات التي تحاول ان تسيئ لدينا الاسلامي وان تربطه بالارهاب، علينا ان نعترف أننا كمسلمين في هذا العصر اسىأنا لدينا اكثر من غيرنا،
وأن معظم العمليات الارهابية الحالية في العالم يقوم بها شباب مسلمين، ومعظهم من اتباع المذهب السني، وعلينا ان نعترف أيضا ان هؤلاء الشباب الذين يقومون بتلك العمليات ليسوا بلاطجة، أو تربية شوارع، او من مرتادي حوانيت الخمر والمخدرات، وانما تربية مساجد، وخريجي معاهد وحلقات دينية، على ايادي رجال دين ظلينا ننزهم ونبجلهم ونجرم نقدهم ونعتبر لحومهم مسمومة.

وعلينا ان نعترف أيضا اننا كلنا كحكومات ومجتمع وعائلات وجماعات ورجال دين ساهمنا في صنع ذلك الارهاب، وان من يقوم به مجرد ضحية لثقافة متعصبة، وفكر متطرف، وانظمة فاسدة، وعائلات مقصرة، وفتاوي رجال دين ليست فقط لحومهم المسمومة بل وعقولهم وضمائرهم وقلوبهم.