محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الانتقالي أرحم بالشماليين من الحوثي والإصلاح
استنكار أي اخطاء بحق الشماليين في الجنوب ، لا يصح أن يكون بأسلوب يولد احقاد لدى ابناء الشمال ضد ابناء الجنوب ، فهذا خطأ يصب في مصلحة الحوثي من حيث اذا شارك الجنوبيين بتحرير صنعاء وأي محافظات شمالية يجعل الجميع في الشمال يتحد مع الحوثي بحجة الانتقام من الجنوبيين الذين اساءوا للشماليين في عدن والاستدلال بأن ذلك الفعل سيمتد نحو الشماليين لصنعاء.
الشمال بحاجة ابناء الجنوب وكلنا أمل انهم جميعاً وعلى رأسهم المجلس الانتقالي لن يتخلو عنا وسيساندونا حتى تحرير كل الشمال من ميليشيات الحوثي.
ومثلما كان لهم دور وبصمة في تحرير الحديدة وتعز والمخا سيكون لهم دور في تحرير صنعاء وإب.
ان كان حدثت بعض تصرفات خاطئة بحق ابناء الشمال في عدن ، فقد تم معالجتها ولم تدم ومن الغباء ان نظل نعلق على الحديث بها كون ذلك سيكون نوع من التحامل واثارة الاحقاد.
معاملة الانتقالي لأبناء الشمال في الجنوب اليوم هي افضل بكثير من معاملة الحوثي وحزب الاصلاح للشماليين في الشمال نفسه.
الشماليون في عدن يتواجدون بكثرة ويمارسون اعمالهم المتعددة المهن بكل سهولة وراحة.
لم يفرض الانتقالي عليهم جبايات ولا اتاوات ولا خمس ولا يبتزهم مثلما يفعل الحوثي في صنعاء وغيرها في الشمال.
في عدن الشمالي والجنوبي متساوون امام القانون والحصول على الخدمات .
وما فيش زنابيل وقناديل .
حزب الاصلاح في مأرب يتعامل بدعم من هو اصلاحي ومن كان لا يتبع الحزب يحاربوه ويهمشوه.
من كان من آل حزب الاصلاح فهو قنديل ومن لم يكن من آل الحزب فهو زنبيل.
اتفق الحوثي والاصلاح على توليد المعاناة للشماليين في مادة الغاز ، ليتقاسم الطرفين المبالغ العائدة من بيع الغاز بالسعر الكبير .
الغاز الذي يصدره الاصلاح من مأرب للحوثي في صنعاء ، كان الاصلاح قادر على ان يلزم الحوثي على بيعه بالسعر الرسمي مالم فسيوقف التصدير ، ولكنه ترك الحرية للحوثي ليبيعه بسعر يتضاعف مع قيمته خمس مرات وما ذلك إلا دليل على وقوف الطرفين وراء ما يعانيه المواطن في الشمال.
معاملة الانتقالي اليوم لأبناء الشمال تثبت وبكل تأكيد انه ارحم بالشماليين من الحوثي وحزب الاصلاح .