محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

صراع الأجنحة داخل ميليشيات الحوثي

أبان احداث عام 2011 ، قامت جماعة الحوثي بصعدة بتشكيل فرق عمل تضم قيادات هاشمية في صعدة ، ووضعت لها خطة عمل تتمثل بقيام تلك الفرق بمد تواصلها مع الأسر الهاشمية في بقية المحافظات واقامة علاقة مع ابناء القبائل الاخرى بما يؤدي ذلك لاستغلال تلك الاحداث وسيطرة الحوثي على الدولة وصنعاء .

بعد قيام الانقلاب الحوثي عام 2014 وسيطرته على صنعاء وغيرها من المحافظات ، تقاسمت تلك الفرق مؤسسات الدولة ، وبسبب عدم التعامل بالعمل المؤسسي شكلت تلك المؤسسات عامل تقوية نفوذ لتلك الفرق واظهرتها بشكل أجنحة داخل منظومة الانقلاب الادارية في المؤسسات وداخل جماعة الحوثي نفسها.

توسعت تلك الاجنحة أكثر من خلال قيام كل جناح بكسب جديد لصفه تمثل من خلال  التعيين والتمكين والخدمة لشخصيات باعطاءها منصب واستخدامها بتحقيق مصلحة لقيادة الجناح مقابل حصولها على مصلحة قليلة جداً بجانبها .

اصبح تواجد تلك الاجنحة بشكل عام داخل كل مراكز السلطات العلياء والوسطى والأدني بصنعاء وفي كل المحافظات الخاضعة للانقلاب.
في المجلس السياسي وفي الحكومة الغير معترف بها وفي القضاء والبرلمان وكل المؤسسات.

سعي كل جناج تحميل وزر الفشل والفساد الجناح الآخر ، وسعي كل جناح نحو التوسع في الصلاحيات والسيطرة على الكثير من المناصب والتقوية في النفوذ والتي لن تتحقق إلا على حساب محاربة الجناح الآخر واقصاءه ، أوجدت صراع بين الأجنحة .

صعدة التي تشكلت منها تلك الاجنحة وتضم رؤوسها ، ومنها امتدت لبقية المحافظات ، هي مركز الصراع الداخلي بين الاجنحة حالياً .
وهذا الصراع الداخلي  ممتد شامل من صعدة إلى صنعاء وذمار وإب وكل المحافظات التي يسيطر عليها الحوثي.