محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الصراع المادي داخل الميليشيات الحوثية

توجهت ميليشيات الحوثي نحو جعل السلالة الهاشمية أكثر ثراءً وثروة من خلال استحواذها على الممتلكات العامة والخاصة ومصادرتها لصالحها السلالي .
وهذا التوجه كان على حساب افقار المواطن اليمني الذي لا ينتمي للسلالة ، وهدف هذا التوجه هو تقسيم المجتمع وفق طبقتين ، الأولى الاغنياء والاثرياء وهم الطبقة الهاشمية ، والثانية الفقراء وهم بقية المواطنين اليمنيين الذين لم ينتسبوا للسلالة .
هذا التوجه بقدر ما هو يثير صراع بين ميليشيات الحوثي وبقية اليمنيين ويكون السبب مادي كون الحوثية ارادت ان تسلبهم أموالهم لأنه في نظرها لا يحق ان يكونوا ذوو مال ويجب ان يعيشوا فقراء بجانبها .
بقدر ما هو أيضاً يثير صراع داخلي داخل الميليشيات الحوثية نفسها وسببه مادي.

مخطط ميليشيات الحوثي نحو جعل السلالة الهاشمية اكثر ثراءً واكبر ثروة ، يتم من خلال ثلاثة محاور .
الأول : الاراضي والعقارات عبر السطو والسيطرة على اراضي وعقارات الدولة والاوقاف والكثير من المواطنين .
الثاني : من خلال المشاريع عبر  سطوها على عدة مشاريع استثمارية في كل الجوانب تابعة لشخصيات ومؤسسات استثمارية وتنموية .
الثالث : من خلال الارصدة المالية وذلك من خلال السطو على البنوك ومصادرة كل الايرادات .

الصراع الداخلي الذي يدور بين ميليشيات الحوثي حاليا ، هو صراع مادي سببه التقاسم للاراضي والعقارات والمشاريع والاموال المنهوبة ، ومصادر الايرادات في الدولة.ً

هناك خلاف بين عدة أسر  وعدة قيادات وعدة اطراف هاشمية  ، كل أسرة وكل طرف يريد ان يكون أكثر ثراءً واكثر استحواذاً ، وهذا الصراع الداخلي لن يتوقف ، بل سيستمر وسيكبر يوماً فيوم وينتهي بمواجهات داخلية تكون ضمن عوامل نهاية الحوثية من الداخل .

كعادتها ميليشيات الحوثي تتصارع داخلياً بعد سيطرتها على اموال وتتقاتل فيما بينها.
عندما تقوم الميليشيات بنهب اي منزل وتفجيره ، فإنها بعد ذلك تختلف بسبب تقاسم المنهوب وتتصارع وتشتعل مواجهات فيما بينها ويسقط قتلى .
وكذلك عندما تسيطر في أي جبهة وتغنم أسلحة تختلف على تقاسم الأسلحة وتتقاتل فيما بينها .

إذا كانت هذه الميليشيات اختلفت على تقاسم منهوبات منزل وبعض أسلحة جبهة وتقاتلت فيما بينها ، فما بالك بأراضي كثيرة وعقارات عديدة وأموال وموارد كبيرة.