أحمد الربيزي يكتب:
لا سيف في مأرب ولا وقت للمحارب
أي وقت وأي سيف يتحدث عنه (إخوان اليمن) على لسان مرشدهم الأعلى “اليدومي” ست سنوات منذ احتلال مطارحهم ومقراتهم، ولم نرى منهم إلا كل خذلان للرئيس الهادي والتحالف العربي، وفي كل هذه المدة الطويلة لم يقيسها سيف اليدومي، ولم يقطعها حده النافذ.
ست سنوات من الخذلان ليست في الحسبان، وفيها كانوا يزرعون ويحصدون، خمس سنوات في “فرضة نهم” (يتعرسون) ويرقصون، وأخرى فيها يسلمون جبهاتهم لمليشيات الحوثي ليدخلوها آمنين، هذا الاعوام لم تكن حاضرة في وعي الرئيس (المرشد)، لانها موسم جني في بورصة الاستنزاف الممنهج للتحالف العربي، لا عجال فيها طالما يغاثون ويعصرون، ولا سيف فيها ولا يحزنون.
مليشيات الحوثي محاصرة لمدينة مأرب وقد تنقض عليها في أي وقت، لكن الوقت في مأرب لا يشبه السيف في معادلة الجذر اليمني (شمالي) ولا عند المفتي الإخوانجي ذي النظرة العدائية للجنوب، وشعب الجنوب.