محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

تصنيف الحوثي بالإرهاب مطلب يمني عربي عالمي

لم يكن الحوثي من موقعه المتمثل بالسيطرة على بعض محافظات في اليمن يشكل خطراً على اليمن فقط ، فموقعه وانشطته الارهابية تؤكد تشكيله الخطر داخلياً على المستوى اليمني وخارجياً على مستوى اقليمي ودولي ، يشكل خطر على اليمن وعلى الخليج وعلى الشرق الأوسط وعلى العالم ولذا يجب أن تصبح  المطالبة بتصنيفه بالارهاب ليست محصورة على الجانب الشعبي والرسمي اليمني وانما مطلب يمني عربي عالمي.

على مستوى الداخل اليمني معروف خطر الحوثي على الأمن الداخلي والاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها وفي المناطق المحررة.
هو يمارس نشاط ارهابي تجاه المواطنين اليمنيين في المحافظات التي تقع تحت سيطرته ويمارس نشاط ارهابي تجاه المواطنين في المحافظات المحررة من خلال قصفهم بالصواريخ الباليستية وتدمير منازلهم واقلاق سكينتهم وازهاق ارواحهم.
لذا فالمطالبة بتصنيفه ارهابياً هو مطلب كل يمني بالشمال والجنوب وفي المناطق المحررة والتي لم تتحرر .
على مستوى الجانب العربي يتضح نشاط الحوثي الارهابي الذي يشكل خطر على الجوار لليمن ويستهدف الخليج والجزيرة العربية برمتها .
الصواريخ الباليستية والطيران المسير الذي يستهدف المملكة امنياً واقتصادياً هو دليل واضح على امتداد الخطر الحوثي إلى الخليج .
لم يكن هذا الخطر سيقف عند المملكة فقط ولكن سيمتد مستقبلاً ليشمل كل دول الخليج كون ما يحدث نحو المملكة ناتج من توجه حوثي منطلق من رؤية تجاه الخليج بشكل عام.
ولذا فالمطالبة بتصنيف الحوثي جماعة ارهابية لا يجب ان تكون محصورة على الجانب السعودي وانما يجب ان تكون شاملة كل دول الخليج بشكل رسمي وشعبي.

على المستوى الاقليمي والعالمي فإن انشطة الحوثي الارهابية التي ظهرت خلال الفترة الماضية تشكل خطر كبير تجاه كل دول المنطقة وكل شعوب العالم .

هذه الانشطة تهدد المصالح  الاقتصادية واستمرارها سيؤدي لكوارث انسانية .
قيام الحوثي بممارسة انشطة ارهابية في ملاحة البحر الاحمر وقرب مضيق باب المندب يشكل خطر على ممر اقتصادي تجاري عالمي لاغلبية دول العالم وهذا ما يعني خلق تأثير سلبي على اقتصاد كثير من البلدان مستقبلاً واضعافه بشكل كبير اذا تم التساهل مع الحوثي حالياً وعدم تصنيفه بالارهاب لايجاد تعاون دولي لمحاربته والقضاء عليه كون ذلك يعد قضاء على النشاط الارهابي الذي يهدد الاقتصاد اقليمياً وعالمياً حالياً ومستقبلاً .
استهداف الحوثي لمنشأت النفط السعودي لا يعد تشكيل خطر على الجانب السعودي فقط ، وانما على الكثير من دول العالم ، كون تلك المنشأت تعتبر مركز امداد بالنفط للكثير من دول العالم .
تضرر هذه المنشأت سيعم الكثير من تلك الدول ، والتساهل مع الحوثي ونشاطه الارهابي حالياً سيكون سبباً في استمراره مستقبلاً وتمدده الذي قد يعطل تلك المنشأت بشكل كامل مما يصنع ازمة عالمية للنفط تؤدي لارتفاع اسعاره عالمياً وعدم توفيره بالشكل الكافي لتغطية الاحتياجات في أكثر دول الغرب وهذا ما سيؤدي لوجود كوارث اقتصادية تؤثر على الاقتصاد بشكل عالمي وتكون عامل لوجود شبه معاناة انسانية بشكل شبه عالمي.ً