سعيد عبدالله بكران يكتب:
العنف ضد النساء وصمت حماة الفضيلة!!
تختفي قصة مروى البيتي ومثيلاتها الكثير من منابر الدعاة إلى الله وطلبة العلم وحماة الفضيلة ومن صفحاتهم في الفيس كأن على رؤوسهم الطير.. صمت القبور.
لكن ستجد الكثير من الحضور في خطاب العنف والكراهية ضد النساء (عبايتها جزمتها مشاركتها في العمل والتعليم والحضور العام..)
لماذا لا نرى منكم من يتبنى قضية مروى البيتي ومثلها الكثير من النساء اللاتي يتعرضن للظلم والتعدي حد القتل والإيذاء؟
أليس هذا منكراً يستحق الغضب والانكار وتحذير الرجال من الوقوع في ظلم النساء؟
أم أن الحمية والغضب والثورة تأتي فقط عند عباية المرأة وعطرها وجزمتها وتعلمها وعملها..؟
قبل مدة قريبة نفذت مؤسستنا دار المعارف للبحوث والإحصاء دراسة حول العنف الأسري ضد المرأة في حضرموت.
هي اول دراسة تقتحم هذا الجانب المعتم في حضرموت بأكاذيب خصوصية حضرموت وتميز مجتمع حضرموت وكل تلك الترهات التي تدافع عن كل فساد وضلال وانحراف بإسم الغيرة على حضرموت وسمعة حضرموت.
وصلت للمؤسسة عشرات الأصوات المنددة بالدراسة المتهمة بأن وراء الدراسة عملا ماسونيا يستهدف حضرموت.
قالوا لنا: لا يوجد عنف أسري ضد المرأة في حضرموت انتم تبحثون عن تمويلات منظمات دولية تبحثون عن المال ولو على حساب حضرموت..
بل إن أحدهم هدد برفع قضية ضد المؤسسة يتهمها بتعمد الإساءة للمجتمع الحضرمي.
هؤلاء الافاكون بالخصوصية الحضرمية وهي أكذوبة، هم سبب كل بلايانا ومصائبنا..
نريد أن نسمع منكم اليوم خطاباً يدافع عن المرأة، خطاب استوصوا بالنساء خيراً. خطاب ولهن مثل الذي عليهن.
كفوا عن التحريض على النساء واعتبارهن أصل الفساد والشرور، وأشيعوا خطاب الاعتدال والتراحم والمودة بين الناس حتى نحاصر هذه النزعات الإجرامية التي تهز وجدان كل إنسان.