محمد حبتور يكتب:
الانتقالي.. ثبات الجبال
قرابة العام على انطلاق معركة "الفجر الجديد"، كما أسمتها جحافل الاخونج، ظناً منهم أنها لن تطول. فقد صور لهم غرورهم أن شمسهم ستشرق على عدن مبشرة إياهم بذاك الفجر، إلا أن براكين الجنوب تفجّرت فيهم، فأحرقت أحلامهم، ودفنتها في صحارى أبين..!
ثبات وصمود اسطوري، استبسال وتضحية وفداء، دروس يكتبها أبطالنا برصاص بنادقهم، ويعمِّدونها بدمائهم الزكية، ستخلدها ذاكرة الحرب، لترويها للأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز...
سلامٌ لكم يا اسود الجنوب، سلامٌ سلامٌ سلام...
مجلسنا الأشم..
ما بين وهم الاحتواء في عام 2017، وآمال التصدع والانهيار التي يراهن عليها الصغار اليوم، المجلس الانتقالي الجنوبي، جبل أشم تتحطم كل المؤامرات تحته..!
أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي كيانا معترفا به دولياً، ويتقاطر السفراء والوكلاء والأمراء لتطبيع علاقاتهم معه.
فالعالم يدرك أهمية وجود شريك صادق في هذه المنطقة الحساسة، فكل من كان في الساحة لم يستطيعوا تقديم نموذج ناجح ليكسبوا به احترام المجتمع الدولي، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب والقرصنة..!
أهمية وجود هكذا كيان تعتبر جوهرية لنا نحن أبناء الجنوب، فلا مجال للتشظي في هكذا ظروف، وإن لم يكن لنا مجلس، لتخطفتنا أيادي الشر، ومزقتنا بمخالبها، وأكلتنا بأنيابها..!
المجلس كيان ومؤسسة وهيئة سياسية جنوبية، بل هو أبعد من ذلك وأكثر وأكبر، المجلس ليس مجموعة من الأفراد والشخوص، بل كيان يجب أن يبقى، وسيبقى رغم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين..!
نجدد الثقة، وبالله الحول والقول...