محمد حبتور يكتب:

سلطة التمكين الإخواني وغزوة بلحاف

كما هي عادة سلطة التمكين الإخوانية في شبوة، تتعمد الزج باسم المحافظة في خلافاتها مع الآخرين، فقد وضعت شبوة، كُل شبوة، في مواجهة حضرموت شرقاً، في قضية وفضيحة العكبري ومكتب الستين الشهيرة، وفعلت وتفعل ذلك مع عدن غرباً.
 
اليوم يجرجر القوم اسم شبوة خلفهم في مهاترات حول منشأة بلحاف، المنشأة التي لم تستفد منها شبوة أي شيء يُذكر منذ افتتاحها.
 
لا يهمني من الذي يسيطر على المنشأة، فالجميع يعلم أن حق الامتياز ليس للحكومة، فكيف بسلطة المحافظة، بل الحق للشركات المستثمرة، وبيدها قرار تشغيل المنشأة وإغلاقها.
 
لا أحد من هؤلاء الذين يزايدون باسم شبوة يستطيع تزويدنا بنسبة المحافظة المعتمدة من عمليات البيع والتصدير للغاز المسال، إن كانت هناك نسبة معتمدة أصلاً..!
 
الغريب أن لا أحد يتحدث عن الحقول والآبار النفطية الأخرى، ولا أحد يملك القدرة على معرفة الكميات التي يتم تصديرها عبر الأنبوب من ميناء النشيمة، ولا أحد يجرؤ على تتبع الشحنات التي تذهب لمصافي مأرب عبر الصهاريج ليتم تصفيتها وبيعها للسوق المحلي..!
 
حالة الإحولال والانتقائية التي ينتهجها بعض المأزومين تستحق الدراسة، واستغفال المتلقي الشبواني ومحاولة توجيه وعيه والتلاعب به بشعارات الكرامة والسيادة الجوفاء يجب أن لا تمر..!
 
بما أنكم تصورون أنفسكم حماة شبوة وحرَّاسها:
 
- تعالوا لنفرض سيادة شبوة على كل حقولها وآبار نفطها.
 
 - تعالوا لنجرد ونقيد كل صغيرة وكبيرة في قاعدة بيانات واحدة حتى تصبح مرجعا للسلطة ومستندا مهما لاستخراج حق المحافظة ونسبتها الحقيقية.
 
- تعالوا لنفتش ونراجع سجلات مكتب العمل لنعرف نسبة التوظيف من أبناء المحافظة في هذه المنشآت.
 
- تعالوا لنسأل من الذي يملك عقود الحراسة والتشغيل والتغذية والنقل وحتى النظافة داخل هذه المنشآت والحقول..؟
 
 هل تستطيعون فعل ذلك..؟
 
إن استطعتم الاقتراب فقط من هذه الملفات فنحن معكم في مساعيكم لإخراج الإمارات والنخبة من بلحاف، وحينها لكم الحق أن تتحدثوا باسم شبوة، أما الآن فلا حق لكم.
 
 فاذهبوا أنتم وحزبكم "لتحرير" بلحاف، واتركوا شبوة لجراحها، فهي بريئة من هذا العبث الذي تمارسونه باسمها لصالح الآخرين.