الجنوب وهمزات الشياطين

ما حققه أبناء الجنوب خلال 6 سنوات ليس بالشيء الهيّن، بل إنه مدعاة للفخر والاعتزاز، يُدرك هذا كل ذي لب سليم وبصيرة، وكل من ينظر للأحداث بعين الموضوعية..!

 أبناء الجنوب هم من مرَّغ أنف الحوثي وبعثر كبرياءه، وأخرجوه من أراضيهم خائبا ذليلا منكسرا، وطاردوه حتى أطراف الحديدة، ولم يفعل ذلك غيرهم حتى الآن.

 أبناء الجنوب هم من حرر الأرض من قبضة جماعات الموت الإرهابية، فعلوها في عدن، وفعلوها في المكلا، وفعلوها في شبوة وأبين، وأفشلوا مخططات استنساخ ما حدث في العراق وسوريا.

 أبناء الجنوب هم من نجح في تأسيس كيان جنوبي يحتضن قضيتهم سياسياً، ليخترق بها حواجز المكان والزمان، وليتصدى المجلس الانتقالي الجنوبي لكل مؤامرات الأحزاب والعصابات التي كانت "تحتكر" الشرعية، وأصبح ندا عنيدا وقويا ومعترفا به في أصقاع الأرض، وقد رغمت أنوف..!

واليوم وبعد كل هذه الإنجازات والقرب من الأمنيات، يأتي من ترتعش مبادئه، ويتكرع فينا شكوكه، وينفث فينا من همزات الشياطين، ويحاول أن يسرق منّا هذا الفخر والاعتزاز، وقد وضعناه على صدورنا بعد أن دفعنا ضريبته من دماء شبابنا الأبطال.

وفِيكُم سمَّاعُون لَهُم..!

نفتخر بأبطالنا، ونجدد ثقتنا فيهم، ونبارك كل تحركاتهم الرامية لتثبيت الأمن وملاحقة العناصر الإرهابية ومطاردتها، ونبارك جهود المجلس الانتقالي لحلحلة كل ما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية.