محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
لصالح من يعمل ضاحي خلفان ؟!
تغريدات المسؤول الإماراتي ضاحي خلفان التي تسيئ لليمن ، لا تخدم سوى اعداء اليمن واعداء التحالف العربي الاحتلال الفارسي وادواته والاحتلال العثماني وادواته اللذان يستهدفا المنطقة العربية برمتها ويحاربان الهوية اليمنية والهوية العربية وهذا مخططهما منذ القدم وليس من اليوم.
عندما تم تشكيل التحالف العربي استبشرنا خيراً وأملنا ان نوحد صفنا العربي ضد عدونا المشترك ونجسد تلاحمنا الوطني العربي ونعزز هويتنا العربية.
ادوات الاحتلال الفارسي باليمن التي تحتل صنعاء الشمال ، وادوات الاحتلال التركي مشروع الاخوان الذين يريدون السيطرة على المناطق المحررة المهرة وغيرها في الجنوب ، ارادو حرف المعركة ضد التحالف العربي وتصوير الإمارات باحتلال عدن والمملكة باحتلال المهرة.
ادركنا ذلك الهدف من خلال احسان ظننا باشقاءنا التحالف وليقيننا ان ذاك صرف لانظارنا عن الاحتلال الحقيقي والمعركة الحقيقية التي تجب ضد الاحتلال الذي هو قادم من خارج المنطقة العربية.
لكن ضاحي خلفان بإساءته قدم خدمة كبيرة لمشروع الحوثي والاخوان وجعلنا اليمنيون يتحدون ضد الإمارات والتحالف بدل ان يتحدوا مع التحالف ضد إيران ومشروع الاخوان.
في نفس الوقت اساء خلفان لاشقاءنا في الإمارات وللشيخ زائد آل نهيان إلى قبره.
الشيخ زائد المعروف بأصوله اليمنية وصاحب مقولة من لم يكن اصله من اليمن فليس عربي.
فمن يصدق أبناء الإمارات، الشيخ زائد أم خلفان.
الشيخ زائد بن نهيان الذي هاجرت قبيلته من اليمن إلى الإمارات بعد سيل العرم والذي أسس دولة الإمارات الاتحادية وقادكم نحو هذه النهضة ولولاه بعد الله لما كنت يا خلفان بهذا المستوى وتعيش في دولة بهذا التقدم ، وكان أولى بك ان تحترم اليمن احتراماً للشيخ زائد لا ان تسيئ اليها لتكون اساءتك أولاً للمرحوم زائد وكفرك بالنعمة ونكرانك للفضل.
نحترم اشقاءنا في الإمارات ونعتبرهم جزء منا لأنهم عرب ، ونحترم دولة الإمارات ونفخر بها احتراماً للشيخ زائد ، واذا لم نفخر بالإمارات نحن اليمنيين كون مؤسسها معروف بأصوله اليمنية فمن سيفتخر بها.
لكن خلفان يريد ان يجرنا نحو اتجاه نبادل الاساءة بالاساءة ونتخذ موقف ضد بعضنا يتنافى مع الروابط والاواصر بين اليمن والإمارات ، فهو كمن يلعب دور الشيطان لينزغ بين يوسف واخوته.
خلفان اساء لليمن بشماله وجنوبه ، فقبائل الجنوب هي منبع لأصول أكثر قبائل الشمال.
قبائل لحج التي هي اصول قبائل تعز وإب وتهامة وأبين والضالع ، وقبائل حضرموت التي هي منبع لقبائل شبوة والمهرة ومأرب والجوف ، ومن لحج وحضرموت منبع لقبائل الجزيرة العربية عمان والمملكة والإمارات .
فخلفان لم يسيئ لليمن وحدها فقط بل للجزيرة العربية بأكملها .
صحيح ان اليمن تعرض لاحتلال فارسي وتركي وحبشي وكان هدف كل احتلال محاربة الهوية اليمنية التي بمحاربتها يتم محاربة الهوية العربية كون اليمن هي أصل العرب.
وكان يجب من خلال التحالف العربي تعزيز الهوية اليمنية لتجتاز اليمن مخلفات الاحتلال التي تركها عبر كثير من الزمن ، ولكن خلفان بإساءته لليمن لم يكن إلا نوع من تلك المخلفات التي تحاول تشويه اليمن ولكن اليمن ستظل هي اليمن والأصيل يبقى أصيل كالبحر يرمي بكل جيفة ، ومثل خلفان لا يشرف أي شريف ، لا يشرف اليمن ولا العرب ، بل ومثله ليس أصيلاً ولا عربيا ، فالأصيل لا ينكر أصله ، والعربي لا ينكر اليمن.